أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الخميس، بأنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل الأسير زكريا الزبيدي داخل زنازين العزل الانفرادي منذ ما يقارب ثمانية أشهر". والزبيدي واحد من الأسرى الفلسطينيين الستّة الذين نجحوا في الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2021، وذلك في إطار عملية "نفق الحرية".
وشرحت الهيئة في بيان أنّ الأسير الزبيدي "تنقّل" في هذه الفترة الزمنية بين سجنَي إيشل وريمونيم، وأخيراً وُضع في العزل بسجن أيالون، حيث تحتجزه إدارة سجون الاحتلال في ظروف صعبة جداً.
أضافت الهيئة أنّ الأسير الزبيدي يعاني من مشكلات سابقة في القدمَين واليدَين والظهر، ومع ذلك لم تكترث إدارة أيالون لما يعانيه، بل بخلاف ذلك تتعمّد إرهاقه بشكل مقصود، من خلال تقييد يدَيه خلف ظهره بشكل مُحكم عند إخراجه من غرفة العزل، الأمر الذي يسبّب له ألماً في منطقة الظهر وبقيّة أنحاء جسمه.
وتابعت الهيئة أنّه نتيجة طريقة التقييد القاسية التي تُعتمَد بحقّ الزبيدي، فقد طلب عرضه على طبيب السجن ومعاينته بشكل فعلي لمعرفة ما يعانيه من مشكلات صحية، لكنّ الإدارة رفضت طلبه واكتفت بما كُتب في ملفّه من معلومات حول وضعه الصحي. بالتالي، وكردّ على الإجراء التنكيلي بحقّه، يرفض الزبيدي الخروج إلى ساحة الفورة، خوفاً من سقوطه على الأرض وتعرّضه إلى إصابات سيّئة بسبب طريقة تقييده المؤلمة التي تعوّق حركته.
وذكّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأنّ الأسير الزبيدي كان قد أُعيد اعتقاله على يد قوات الاحتلال في تاريخ 11 سبتمبر 2021 هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، بالقرب من قرية أمّ الغنم في الجليل الأسفل، بعد تمكّنهما من انتزاع حرّيتهما من سجن جلبوع مع أربعة من مواطنيهم الأسرى، وهم محمود العارضة ويعقوب قادري وأيهم كممجي ومناضل نفيعات.
وحمّلت الهيئة، سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الزبيدي ورفاقه الآخرين أبطال عملية "نفق الحرية"، في ظلّ ما تأتي به إدارة سجون الاحتلال من إجراءات عقابية بحقّهم وابتكار أساليب قمعية جديدة تنفّذها ضدّهم.