انتصر الأسير الفلسطيني مقداد القواسمة، من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعد انتزاعه من سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا يقضي بتمديد اعتقاله الإداري لمرّة واحدة فقط، وبناء عليه علّق إضرابه عن الطعام الذي استمرّ 113 يوماً، تدهورت خلاله حالته الصحية.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقداد القواسمة علّق إضرابه بعد تدخّل الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس"، بحيث يتمّ تمديد اعتقاله لمدة ثلاثة أشهر، بلا تمديد آخر، وذلك بعد أن تنتهي مدة اعتقاله الحالية بعد شهر، حيث من المفترض أن يتم الإفراج عنه في شهر فبراير/ شباط 2022".
وأكّد فارس أنه "قد تظهر آثار صحية على الأسير نتيجة الإضراب عن الطعام، بعد إنهائه، وما جرى مع القواسمة يتطلّب تدخلاً لوقف إضراب الأسرى الآخرين، لأنّه يشكّل خطورة على حياتهم".
من جانب آخر، أكّد مدير مكتب إعلام الأسرى، ناهد الفاخوري، في تصريح صحافي، أنه "بعد معركة طويلة مع إدارة سجون الاحتلال ومخابراته، انتزع الأسير البطل مقداد القواسمي نصراً محققاً، وأنهى إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي استمر 113 يوماً بشكل متواصل".
وأوضح الفاخوري أنه تمّ التوصّل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح الأسير مقداد القواسمة في شهر فبراير/شباط المقبل، بعد جولات حوار شاقة وطويلة خاضتها الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس".
وأكّد مكتب إعلام الأسرى، في بيان صحافي، أنّ رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس"، سلامة القطاوي، ومسؤول الخارجية للهيئة مصعب أبو شخيدم، التقيا بالأسير مقداد القواسمة، واطمأنا على وضعه الصحي.
يذكر أنّ خمسة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداريّ بعد تعليق القواسمة إضرابه، وجميعهم يواجهون أوضاعاً صحية خطيرة، وهم كايد الفسفوس، مضرب منذ 120 يوماً، وعلاء الأعرج، مضرب منذ 96 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 87 يوماً، وعيّاد الهريمي منذ 50 يوماً، ولؤي الأشقر منذ 32 يوماً.