يتطلع طلاب الجامعات في مصر والأساتذة، غداً السبت، إلى نتائج اجتماع المجلس الأعلى للجامعات برئاسة وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، وبحضور رؤساء الجامعات، الذي سيناقش مصير امتحانات التيرم الأول (الفصل الأول) خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل، في ظل تزايد وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا خلال الفترة الحالية، وسط عدة سيناريوهات مطروحة للنقاش خلال هذا الاجتماع المرتقب، أهمها هل سيتم إجراء الامتحانات حضورياً، أم من خلال المنصات التعليمية للجامعات.
وكشف عدد من أساتذة الجامعات، أنّ عمداء الكليات طرحوا عدداً من البدائل لامتحانات التيرم الأول، خلال اجتماعات دارت بينهم خلال الساعات الماضية لمناقشتها خلال الاجتماع المرتقب غداً، من بينها عقد الامتحانات عبر نظام "أون لاين" إلا أن هناك العديد من الجامعات غير مؤهلة لهذا الإجراء، ولا تتوفر الإنترنت في كل منازل الطلبة، ومن ضمن الإجراءات إلغاء امتحانات نصف العام والاكتفاء بامتحانات آخر العام فقط، أو عمل أبحاث في كل مادة على غرار العام الماضي، ويقيم البحث أستاذ المادة.
ومن ضمن الإجراءات المطروحة، إجراء الامتحانات على فترات طويلة من خلال وضع أكثر من نموذج للامتحانات، وتخصيص يوم كامل للفرقة الدراسية لامتحان المادة مع توزيعه على كافة المدرجات وقاعات الامتحانات بالجامعة وليس الكلية فقط التي تخضع للامتحانات، لمنع الزحام وتجنب العدوى.
ويرى الدكتور شادي الكردي الأستاذ بكلية الآداب بجامعة حلوان، أن كل ذلك ما هو إلا أطروحات قابلة للنقاش، مؤكداً أن تفشي الوباء جعل الجميع في حالة من القلق والخوف، موضحاً أنّ تجميع الطلاب لأداء الامتحانات بالطريقة التقليدية سيكون أمراً مستحيلاً في ظل الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن الجميع في انتظار ما سوف تسفر عنه قرارات المجلس الأعلى للجامعات غداً، وسيتم اتخاذ القرار الأنسب للمرحلة وفقاً لتطورات الوضع، وبما فيه الصالح العام للطلاب.
كما سيتطرق المجلس الأعلى للجامعات خلال اجتماعه لعدد من الملفات، من بينها الاستعداد بالمستشفيات الجامعية والتأهب لأي طوارئ تفرضها جائحة فيروس كورونا الجديد.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد حلمي، أمين المجلس الأعلى لـ"الجامعات الخاصة"، استعداد الجامعات لتطبيق نظام الامتحانات "أون لاين" في حال حدوث أي مستجدات تتعلق بكورونا وموافقة المجلس الأعلى للجامعات على ذلك، مبيناً أن الجامعات الخاصة مؤهلة لتطبيق الاختبارات "أون لاين" نظراً لإمكانياتها، وكذلك قلة أعداد الطلاب الملتحقين بها بخلاف الجامعات الحكومية.