الأغوار الفلسطينية: تهجير قسري لـ14 عائلة من أم الجمال بسبب المستوطنين

16 اغسطس 2024
المستوطنون يضيقون على التجمعات البدوية بالأغوار، 22 ديسمبر 2022 (مناحيم كاهانا/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نزحت 14 عائلة فلسطينية من تجمع أم الجمال في الأغوار بسبب اعتداءات المستوطنين وإقامة بؤرة استيطانية جديدة، مما زاد من حالة الرعب وعدم الأمان.
- تهدف هذه الهجمات إلى تهجير التجمعات البدوية قسرياً، حيث يسيطر المستوطنون على مصادر المياه والمراعي ويعتدون على المساكن والممتلكات.
- منذ بداية العام، هجرت إجراءات الاحتلال ومستوطنيه 5 تجمعات بدوية فلسطينية، تشمل 18 عائلة و118 شخصاً، بالإضافة إلى 24 تجمعاً بدوياً آخر.

اضطرت 14 عائلة فلسطينية، اليوم الجمعة، في منطقة التجمع البدوي أم الجمال في الأغوار الفلسطينية، للنزوح إلى مناطق أخرى بسبب اعتداءات متكررة للمستوطنين على التجمع، وكان آخرها قبل أيام من خلال إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.

وتأتي هذه الهجمات من قبل المستوطنين جزءاً من حملة تهجير قسري تستهدف التجمعات البدوية في المنطقة، حيث أقيمت بؤرة استيطانية جديدة بجوار تجمع أم الجمال، ما زاد من حالة الرعب وعدم الأمان بين السكان. ويواجه الفلسطينيون في الأغوار اعتداءات مستمرة تهدف إلى إخلاء المنطقة من سكانها الأصليين، في ظل السيطرة على مصادر المياه والمراعي، والاعتداءات المتكررة على المساكن وممتلكات السكان، ما يضطر عائلات إلى النزوح بحثاً عن الأمان.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، لـ "العربي الجديد": "14 عائلة من منطقة أم الجمال نزحت صباح اليوم نتيجة الهجمات المبرمجة من قبل المستوطنين ودولة الاحتلال". أضاف: "نزحت عائلات المنطقة أكثر من مرة تحت وطأة إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، بالإضافة إلى عمليات التطهير العرقي ضد التجمعات البدوية".

ووصف ما حدث بحق "أم الجمال بالكارثة الإنسانية"، مشيراً إلى أن المستوطنين ودولة الاحتلال يعملون على هندسة الخوف لدى التجمعات البدوية لدفعهم إلى النزوح والرحيل القسري.

من جهته، أكد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، معتز بشارات، لـ"العربي الجديد"، أن هذه العائلات رحلت وهجرت من تجمعها بعد فاتورة الصمود التي دفعتها على مدار السنوات والأشهر الماضية. أضاف أن المستوطنين سيطروا على ينابيع المياه وأغلقوا المراعي واعتدوا على المساكن واقتحموها في انتهاك لحرمات البيوت وترويع للأطفال والنساء، بالإضافة إلى مصادرة سياراتهم الخاصة وجراراتهم الزراعية وسرقة مواشيهم.

وأشار بشارات إلى أن الأمر وصل قبل أيام إلى إقامة بؤرة استيطانية رعوية على مقربة من مساكنهم داخل تجمع أم الجمال، وأصبح الأهالي لا يستطيعون النوم هم وأبناؤهم ونساؤهم، أو إدخال المياه والغذاء إلى داخل التجمع.

وبحسب التقرير النصفي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أدت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه إلى تهجير 5 تجمعات بدوية فلسطينية تتكون من 18 عائلة يبلغ عدد أفرادها 118 شخصاً منذ مطلع العام الجاري، يضافون إلى 24 تجمعاً بدوياً فلسطينياً تتكون من 266 عائلة تشمل 1517 فرداً، تم تهجيرهم من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

والتجمعات الخمسة هي: مطلة ذيب-الجفتلك وعين السخن في محافظة أريحا والأغوار، والنصارية في محافظة نابلس، والفارسية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، ووادي عبيات في محافظة بيت لحم.

المساهمون