جدّدت النيابة العامة المصرية، الأربعاء، حبس الأستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أحمد الطباخ، لمدّة 15 يوماً على ذمّة التحقيقات معه بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار ومعلومات كاذبة والتحريض على العنف"، في القضية التي تحمل الرقم 1266 لسنة 2023 جنح الشيخ زايد.
وفي خلال جلسة التحقيق معه، أكد الطباخ أنّه ممنوع من الزيارة في الفترة الأخيرة، كذلك فقد مُنعت عنه الأدوية الخاصة به، على الرغم من إصابته بمرض السكري من النوع الأوّل وحاجته بالتالي إلى علاج دائم بالإنسولين. كذلك أفاد الطباخ بأنّه دخل في غيبوبة مرضية في السجن، في وقت سابق، بسبب النقص في الأدوية الخاصة بحالته.
وكانت أسرة الطباخ قد أعلنت، في وقت سابق، إخفائه قسراً في 22 فبراير/ شباط الماضي، موضحة أنّها تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام حمادة الصاوي ووزارة الداخلية ومجلس الوزراء لمعرفة مكانه، قبل أن يتواصل معهم أحد المواطنين ويخبرهم بوجوده في سجن الجيزة المركزي المعروف بسجن "الكيلو 10.5" على طريق الإسكندرية الصحراوي.
وأفادت أسرة الطباخ، حينها، بأنّ قوة أمنية مؤلفة من ثلاثة أشخاص عرّفوا أنفسهم بأنّهم ضباط في جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً)، توجّهت إلى منزله. وقد طلب هؤلاء الضباط التحدّث إلى الطباخ في مقرّ الجهاز، قبل أن يفتّشوا المنزل ويصادروا متعلقات شخصية بالإضافة إلى هاتفه، وجهاز الكمبيوتر الخاص به، وهاتف ابنته، وكاميرا لمراقبة المنزل، ويصطحبوه إلى مكان مجهول.
أضافت الأسرة أنّ الطباخ، البالغ من العمر 45 عاماً، يعاني من مرض السكري من النوع الأوّل، ويحتاج إلى الإنسولين بصورة دائمة، بالإضافة إلى حاجته إلى إجراء عملية جراحية في عينَيه.
وأوضحت أنّ الطباخ لا ينتمي لأيّ جماعة سياسية، وليست لديه أيّ أفكار دينية متطرّفة، مضيفة أنّ أفكاره تعارض فكر "جماعة الإخوان المسلمين" وتعارض كذلك الفكر "السلفي". وتابعت أنّه لم ينشر أيّ أخبار ذات طابع سياسي على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنّ ما نشره مرتبط بأزمة ارتفاع الأسعار ليس إلا.