الأمم المتحدة أمام "خيار مروع" جراء منع حركة طالبان النساء من العمل معها

قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنّ قرار حركة طالبان منع النساء من العمل معها في أفغانستان يضعها أمام "خيار مروع" إزاء مواصلة عملياتها في هذا البلد.

وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان: "من خلال هذا الحظر تسعى سلطات الأمر الواقع لطالبان إلى إرغام الأمم المتحدة على القيام بخيار مروع بين البقاء وتوفير الدعم للشعب الأفغاني، أو احترام المعايير والمبادئ التي ينبغي علينا الالتزام بها".

وأوضحت البعثة الأممية، اليوم، أنها بدأت عملية مراجعة لعملياتها وطلبت من موظفيها الأفغان عدم الذهاب إلى مكاتبهم قبل يوم الخامس من مايو/ أيار بعد قرار حركة طالبان منع عمل النساء في البعثة.

وقالت في بيانها إنّ رئيسة البعثة روزا أوتباييفا، باشرت "مراجعة عملياتية" لتحديد الخطوات المقبلة.

Statement and update from the United Nations in #Afghanistanhttps://t.co/SSrddmM1mf pic.twitter.com/DEJ6WST3fl

— UNAMA News (@UNAMAnews) April 11, 2023

وبحسب الأمم المتحدة، فإنه "يجب أن يكون واضحاً أنّ سلطات الأمر الواقع تتحمل أي عواقب سلبية لهذه الأزمة على الشعب الأفغاني".

أعلنت الأمم المتحدة، في 4 إبريل/ نيسان، أنّ سلطات "طالبان" أصدرت "أمراً" يقضي بمنع موظفاتها الأفغانيات في سائر أنحاء البلاد من العمل لديها. ولم تعلق "طالبان" على القرار.

وصرّح المنسق المقيم للأمم المتحدة في أفغانستان، رامز ألاكبروف، في 6 إبريل/ نيسان، خلال مؤتمر صحافي عقده من أفغانستان، عبر تقنية الفيديو، مع الصحافيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إثر القرار، بأنّ "طالبان" استثنت النساء غير الأفغانيات من قرارها بمنع موظفاتها الأفغانيات في سائر أنحاء البلاد من العمل مع المنظمة الدولية. 

المرأة

التحديثات الحية

"طالبان" تمنع الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة

وأحكمت "طالبان" القيود على النساء بما شمل منع الطالبات من الذهاب للجامعة وأغلقت مدارس البنات الثانوية منذ أن أطاحت حكومة مدعومة من الغرب عام 2021.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، منعت إدارة "طالبان" معظم موظفات المنظمات غير الحكومية من العمل، وهو الأمر الذي يقول موظفو الإغاثة إنه زاد من صعوبة الوصول إلى المستفيدات وقد يدفع المانحين إلى وقف التمويل.

تشهد أفغانستان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يواجه أكثر من نصف سكّانها البالغ عددهم الإجمالي 38 مليون نسمة، انعداماً حاداً للأمن الغذائي، كما يتهدّد سوء التغذية ثلاثة ملايين طفل.

(رويترز، فرانس برس)