الأمم المتحدة: أهوال تفوق الوصف في شمال غزة

20 أكتوبر 2024
في مخيم النصيرات، 18 أكتوبر 2024 (معز صالحي/ الأناضول)
+ الخط -

أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا، أمس السبت، أن الفلسطينيين يعانون من "أهوال تفوق الوصف" في شمال قطاع غزة المحاصر.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول، تعهدت إسرائيل منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها في شمال غزة، وشنت هجوماً جوياً وبرياً واسعاً، وشددت حصارها على المنطقة.

وكتبت جويس على منصة "إكس": "الأخبار المروعة من شمال غزة حيث يعاني الفلسطينيون من أهوال تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية".

أضافت: "الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويُمنع وصول عناصر الإنقاذ إليهم. جرى تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين قسراً، وبدأت الإمدادات الأساسية تنفد، كما ضُربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى".

وشددت على "ضرورة وقف الفظائع، واحترام القانون الإنساني الدولي الخاص بحماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية".

وكان الدفاع المدني في غزة قد قال أمس السبت إن "العملية العسكرية الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 400 شخص خلال أسبوعين في شمال القطاع".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن "مريضين توفيا في أثناء حصار القوات الإسرائيلية المستشفى الإندونيسي شماليّ القطاع، وقصفه".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان إن "مولّد المستشفى الإندونيسي أُصيب، فانقطعت الكهرباء وتسبب في وفاة مريضين كانا في حالة حرجة".

أضاف: "الأعمال العدائية في محيط المستشفيات يمكن أن تخرجها عن الخدمة سريعاً من خلال المسّ في القدرة على الوصول إليها. نطالب بأعلى صوت بحماية الرعاية الصحية".

وأعلن أن منظمة الصحة العالمية تخطط لإرسال بعثة إلى مستشفى كمال عدوان في الشمال، اليوم الأحد، لتسليم الوقود والإمدادات الطبية والدم والغذاء، ونقل المرضى في حالات حرجة إلى مستشفى الشفاء. وقال: "من الضروري أن يظل مستشفيا كمال عدوان والعودة قيد التشغيل، وندعو إلى توفير إمكانية الوصول الآمن والمستدام للمرضى والعاملين الصحيين، ووقف إطلاق النار فوراً".

بدوره، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهند هادي إن "القوات الإسرائيلية زادت خلال الأسبوعين الماضيين ضغوطها على المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة من أجل إخلائهما، لكن المرضى لا يستطيعون الذهاب إلى مكان آخر".

أضاف: "يُعالج مستشفى كمال عدوان ثلثي أكثر من 370 مريضاً يوجدون في مستشفيات شمال غزة، ومعظمهم في حالة حرجة، رغم أنه يعاني من انخفاض حاد في الأسرّة والأدوية والإمدادات والوقود".

ولم تستجب القوات الإسرائيلية لطلب عاجل وجهته الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة من أجل المساعدة في إنقاذ عشرات الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض". وقال هادي: "كل دقيقة مهمة، وهذه التأخيرات تهدد الحياة".

من جهتها دعت منظمة أطباء بلا حدود القوات الإسرائيلية إلى وقف هجماتها على المستشفيات في شمال غزة فوراً. وقالت منسقة الطوارئ آنا هالفورد: "هذا عقاب جماعي مفروض على الفلسطينيين في غزة الذين يتعين عليهم الاختيار بين النزوح القسري من الشمال أو القتل، ونخشى ألا يتوقف ذلك".

أضافت: "حلفاء إسرائيل يتحملون مسؤولية ثقيلة عن هذا الوضع المزري الناجم عن دعمهم الثابت للحرب".

(فرانس برس)
 

المساهمون