الأمم المتحدة: الأسوأ آت بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

27 يوليو 2024
الجفاف أتلف 80% من المحاصيل في زيمبابوي، 2 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجفاف في جنوب أفريقيا، مما أدى إلى تجويع ملايين الأشخاص وإعلان خمس دول كارثة وطنية.
- برنامج الأغذية العالمي يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام، مع تضرر 27 مليون شخص وتلف 70-80% من المحاصيل في بعض الدول.
- البرنامج يشجع على زراعة محاصيل مقاومة للجفاف ويطلب 409 ملايين دولار لتوفير المساعدات، لكنه تلقى حتى الآن 200 مليون دولار فقط.

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع خمس دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لفرانس برس في جوهانسبرغ الجمعة، بأنّ "الفترة الأسوأ قادمة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في إبريل/ نيسان 2025".

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة إل نينيو.

وأضافت كاسترو أن دولا أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريبا حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما تحتاج إليه. وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة. وأضافت أن الجفاف أتلف 70% من المحاصيل في زامبيا و80% في زيمبابوي، مما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتابعت كاسترو "الذرة جافة تماما ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم".

حتى لو تراجعت ظاهرة إل نينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة. وأضافت: "لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكن الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كاف من السعرات الحرارية يوميا. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون".

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلا.

وقالت كاسترو: إن برنامج الأغذية العالمي الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء والأموال وغيرها من المساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة لم يتلق حتى الآن سوى 200 مليون دولار.

(فرانس برس)

 

 

المساهمون