أكدت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّ إمدادات الوقود والأموال النقدية والمستلزمات الطبية تتناقص في بعض أجزاء أوكرانيا بعد الغزو الروسي، ما قد يدفع ما يصل إلى خمسة ملايين للفرار إلى الخارج.
وذكرت شابيا مانتو، المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، في إفادة للمنظمة بجنيف، أنّ نحو مائة ألف شخص نزحوا من منازلهم داخل أوكرانيا بسبب الهجوم العسكري الروسي، في حين عبر عدة آلاف بالفعل الحدود إلى بلدان مجاورة، منها مولدوفا ورومانيا وبولندا.
وقالت شابيا مانتو لفرانس برس: "لا نستطيع إلى الآن تأكيد الأرقام الدقيقة، ولكن من الواضح أن عمليات انتقال كبيرة سجّلت داخل البلاد مع بعض الحركة عبر الحدود".
UNHCR is working with the authorities and other partners in Ukraine, ready to provide humanitarian assistance wherever necessary and possible. UNHCR is also working with govts in neighboring countries, calling on them to keep borders open to those seeking safety and protection. https://t.co/8IiRhdjh6I
— Shabia Mantoo (@Shabia_M) February 24, 2022
وأضافت: "نعتقد أنّ نحو مائة ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم والنزوح داخل البلاد، وأنّ آلافاً عدّة عبروا الحدود الدولية".
بدورها، بينت أفشان خان، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في أوروبا وآسيا الوسطى، خلال الإفادة "ما زلنا نحاول أن نعرف ما هي البنية التحتية المدنية التي تضررت في أوكرانيا وأين".
كما قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن المكتب تلقى تقارير تفيد بسقوط ما لا يقل عن 127 ضحية مدنية في أوكرانيا، منهم 25 قتيلا و102 مصاب "بسبب القصف والضربات الجوية". وأضافت أن هذا على الأرجح يقل بكثير عن العدد الفعلي.
وفي وقت سابق، أعلن المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي عن تعزيز عمليات وقدرات مفوضية اللاجئين في أوكرانيا والدول المجاورة.
كذلك، دعا حكومات الدول المجاورة لأوكرانيا "إلى إبقاء الحدود مفتوحة أمام الأفراد الذين يبحثون عن الأمن والحماية".
كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الخميس، أنّ المنظمة الدولية أفرجت عن عشرين مليون دولار لمساعدات إنسانية طارئة لأوكرانيا والدول المجاورة، داعياً من جديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف هجومه العسكري على هذا البلد. وقال غوتيريس خلال اجتماع إنّ "الأمم المتحدة تكثّف عملياتها الإنسانية في أوكرانيا وحولها". وأضاف: "سنخصّص على الفور عشرين مليون دولار من صندوقنا" لمواجهة الأزمات "من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة". وأكّد أنه سيتم توزيع هذه المساعدات "بطريقة محايدة وغير منحازة".
وقال غوتيريس: "نحن نساعد الأشخاص الذين يحتاجون إليها بغضّ النظر عمن هم أو عن مكان وجودهم". وأكّد من جديد أنّ غزو أوكرانيا "خطأ ومخالف لميثاق" الأمم المتحدة و"غير مسموح به، ولكنه ليس غير قابل للعكس". وأضاف: "أكرر الدعوة التي أطلقتها الليلة الماضية (الأربعاء) إلى الرئيس بوتين: أوقفوا العملية العسكرية وأعيدوا القوات إلى روسيا".
في واشنطن، قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إنه "أصيب بالفزع من العنف المروع والخسائر في الأرواح في أعقاب الأحداث الجارية في أوكرانيا". وأضاف رئيس البنك الدولي "نحن شريك طويل الأمد لأوكرانيا ونقف مع شعبها في هذا الوقت الحرج"، مؤكداً أنّ الهيئة المالية الدولية تنسق مع صندوق النقد الدولي "لتقييم كلفة" التأثير الاجتماعي والاقتصادي للهجوم. وقال مالباس في بيان: "نحن على استعداد لتقديم دعم فوري لأوكرانيا، ونعد خيارات لمثل هذا الدعم بما في ذلك تمويل سريع الصرف".
(فرانس برس، رويترز)