الأمم المتحدة تخفّض المساعدات الغذائية للاجئين الروهينغا في بنغلادش

17 فبراير 2023
طالب برنامج الأغذية العالمي بتقديم 125 مليون دولار للروهينغا في بنغلادش (فرانس برس)
+ الخط -

تعتزم الأمم المتحدة تخفيض المساعدات الغذائية للاجئين الروهينغا في بنغلادش، ملقية اللوم في ذلك على نقص التمويل. وتأتي هذه الخطوة، المعلَن عنها اليوم الجمعة، وسط تحذيرات من أنّها سوف تؤدّي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في أكبر تجمّع للاجئين في العالم.

وكان نحو 730 ألفاً من الروهينغا قد فرّوا إلى بنغلادش في عام 2017، هرباً من حملة عسكرية أفادت الأمم المتحدة بأنّها أتت بنيّة الإبادة الجماعية، إلى جانب آخرين نزحوا بسبب موجات عنف سابقة. ويعيش نحو مليون من الروهينغا، وهم أقلية مضطهدة من ولاية راخين في ميانمار غالبيتهم من المسلمين، في أكواخ مصنوعة من الخيزران والأغطية البلاستيكية.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنّه سوف يخفّض قيمة مساعداته الغذائية إلى 10 دولارات أميركية للفرد الواحد، فيما كانت 12 دولاراً، ابتداءً من شهر مارس/ آذار المقبل، إذ إنّ ميزانيات المانحين تعرّضت لضغوط بسبب جائحة كورونا والانكماش الاقتصادي والأزمات في أنحاء العالم.

وطالب البرنامج بتقديم 125 مليون دولار تمويلاً عاجلاً، محذّراً من تداعيات "هائلة وطويلة الأمد" على الأمن الغذائي والتغذية في المخيمات التي ينتشر فيها سوء التغذية، مع معاناة أكثر من ثلث الأطفال من التقزمّ ونقص في الوزن.

وحذّر المقرّران الخاصان للأمم المتحدة مايكل فخري وتوماس آندروز من "العواقب الوخيمة" لنقص التمويل، قائلَين إنّه من "غير الأخلاقي" قطع الحصص الغذائية قبل حلول شهر رمضان، بحسب ما ذكر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان.

من جهته، قال مفوض الإغاثة والعودة للاجئين في بنغلادش محمد ميزان الرحمن إنّ خفض المساعدات قد يدفع مزيداً من الروهينغا إلى البحث عن عمل بطريقة مخالفة للقانون. يُذكر أنّ الروهينغا ممنوعون من العمل لكسب قوتهم، وقد أقامت بنغلادش أسواراً حول المخيمات تمنعهم من مغادرتها.

(رويترز)