كشفت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الأحد، عن تعرض أكثر من 200 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث).
ويشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول 2012، اعتمدت الجمعية العامة القرار 146/67، الذي دعت فيه إلى الاحتفال باليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، في 6 فبراير/شباط من كل عام، واستغلال هذا اليوم في حملات إذكاء الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء هذه الممارسة.
Globally, more than 200 million girls & women alive today have undergone some form of female genital mutilation (FGM).
— United Nations (@UN) February 6, 2022
On Sunday's #EndFGM Day, learn how @UNFPA is working to protect women & girls from this human rights abuse. https://t.co/xicMqnjsj2 pic.twitter.com/QeMlPrNQVa
وبمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريس، إن "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، بالنظر لما يسببه من ضرر عميق ودائم للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم".
ودعا غوتيريس، في تغريدة له على "تويتر"، إلى العمل والاستثمار لإنهاء هذه الممارسة ودعم حقوق الإنسان لجميع النساء والفتيات.
Female genital mutilation is an abhorrent human rights violation that causes profound & permanent harm to women & girls around the world.
— António Guterres (@antonioguterres) February 6, 2022
On the #EndFGMDay, join the @UN in calling for action & investment to end this practice & uphold the human rights of all women & girls. pic.twitter.com/8yZEzdVo39
بدورها أكدت منظمة الصحة العالمية أنه "لا توجد فوائد صحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويمكن أن يسبب ذلك معاناة مدى الحياة".
It's the Int. Day of Zero Tolerance for Female Genital Mutilation (FGM).
— World Health Organization (WHO) (@WHO) February 6, 2022
Over 2⃣0⃣0⃣ MILLION women & girls alive today have suffered FGM. FGM has no health benefits & can cause life-long suffering.
Let's #EndFGM!
👉https://t.co/qbbOakGfch pic.twitter.com/9O6dS0iNvc
وقد تم الإقرار دوليا بأنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكّل انتهاكاً لحقوق الفتيات والنساء الأساسية. وتعكس هذه الممارسة العميقة الجذور عدم المساواة بين الجنسين، وتشكّل شكلاً وخيماً من أشكال التمييز ضد المرأة. ويتم إجراؤها على قاصرات في جميع الحالات تقريباً، وهي تشكّل بالتالي انتهاكاً لحقوق الطفل.
كما تنتهك هذه الممارسة حقوق الفرد في الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق في السلامة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في العيش عندما تؤدي هذه الممارسة إلى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
بدورها تسعى الأمم المتحدة جاهدة للقضاء على هذه الآفة بالكامل بحلول عام 2030، بما يتماشى مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، الذي يركز على المساواة بين الجنسين، ويدعو إلى القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030.
ودقّت المنظمة الأممية ناقوس الخطر في تقارير سابقة، من تعرض 68 مليون فتاة لخطر الخضوع لختان الإناث، بحلول عام 2030 إذا لم تتخذ الإجراءات المتضافرة العاجلة للقضاء على تلك الممارسة الضارة التي تنتهك حقوق النساء والفتيات.
البابا يشجب ختان البنات والاتجار الجنسي بالنساء
وشجب البابا فرانسيس، الأحد، تشويه الأعضاء الأنثوية أو ما يعرف بالختان لملايين الفتيات والاتجار بالنساء لممارسة الجنس، بما في ذلك علانية بشوارع المدن، حتى يتمكن الآخرون من جني الأموال من وراءهن.
في ملاحظات للجمهور في ساحة القديس بطرس، أشار البابا إلى أن هذا اليوم كان مخصصا في جميع أنحاء العالم لإنهاء طقس تشويه، وأخبر الحشد أن حوالي ثلاثة ملايين فتاة كل عام يخضعن لهذه الممارسة، "غالبا في ظروف شديدة الخطورة على الصحة".
وقال البابا وفقا لما نقلت عنه "أسوشييتد برس": ”هذه الممارسة المنتشرة للأسف في مناطق مختلفة من العالم، تهين كرامة المرأة وتنتهك بشدة سلامتها الجسدية".
يمكن أن تسبب هذه الممارسة ألما شديدا وصدمة ونزيفا زائدا وعدوى وصعوبة في التبول، بالإضافة إلى عواقب على الصحة الجنسية والإنجابية. بينما تتركز هذه الممارسة بشكل رئيسي في حوالي 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، فإنها تمثل أيضا مشكلة للفتيات والنساء اللائي يعشن في أماكن أخرى، بما في ذلك بين السكان المهاجرين.
كما أخبر البابا المؤمنين أنه يوم الثلاثاء سيكون يوماً للصلاة والتفكير في جميع أنحاء العالم ضد الاتجار بالبشر.
قال فرانسيس: "هذا جرح عميق نتج عن البحث المخزي عن المصالح الاقتصادية، بدون احترام للإنسان ... الكثير من الفتيات - نراهم في الشوارع - لسن حرّات، إنهن عبيد للتجار، الذين يرسلونهن إلى العمل، وإذا لم يجلبن المال، يضربوهن". وأضاف البابا: "هذا يحدث اليوم في مدننا".
وتابع "في مواجهة هذه الآفات الإنسانية، أعبر عن حزني وأحث كل أولئك الذين يتحملون المسؤولية على التصرف بطريقة حاسمة لعرقلة كل من الاستغلال والممارسات المهينة التي تلحق بالنساء والفتيات على وجه الخصوص".