استمع إلى الملخص
- منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، تُجبر قوات الاحتلال السكان على إخلاء منازلهم، وتستهدف المناطق التي يُزعم أنها آمنة.
- أونروا تؤكد أن غزة "جحيم على الأرض" وتطالب بوقف إطلاق النار فوراً، مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 38,664 شهيداً و89,097 جريحاً.
أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأنّ الجهود تتواصل من أجل دعم النازحين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّه "مع كلّ أمر إخلاء، تضطر عائلات غزة إلى اتّخاذ قرارات مستحيلة". وأوضح دوجاريك، في مؤتمر اليوم الاثنين الصحافي، أنّ فريقاً من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اتّخذ إجراءات لدعم النازحين في قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.
ومنذ الأيام الأولى من الحرب المدمّرة التي شنّتها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تجبر قوات الاحتلال السكان على إخلاء منازلهم وكذلك مناطقهم والتوجّه إلى أخرى تزعم أنّها "آمنة"، لكنّها سرعان ما تستهدف تلك الآمنة وتهجّرهم صوب غيرها. ويأتي ذلك من خلال استهداف منطقة أو أخرى بالقذائف والصواريخ وبرصاص القنص، ومن خلال أوامر إخلاء يوجّهها الاحتلال، وكذلك من خلال تجويع الفلسطينيين أو عزلهم مثلما حدث في الشمال، من دون أن ننسى ضرب المنظومة الصحية.
وبيّن دوجاريك أنّ الهجمات التي نُفّذت في الأيام الأخيرة "أظهرت مرّة جديدة أنّ لا مكان آمناً في قطاع غزة". ويبدو هذا واضحاً من خلال مشاهد عائلات غزة وهي تنزح مرّة تلو الأخرى، وقد حملت ما توفّر من متاع قبل أن تستهدفها آلة الحرب الإسرائيلية في الأماكن التي تستقرّ فيها أو على طرقات التهجير. وفي هذا الإطار، أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استهداف المدنيين"، معرباً عن رغبته في أن تسفر مباحثات وقف إطلاق النار عن نتائج.
بدورها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنّ عائلات غزة "غير قادرة على العثور على الأمان في أيّ مكان" بالقطاع. وجاء ذلك في تدوينة نشرتها على موقع إكس، اليوم الاثنين، بيّنت من خلالها أنّ "العمليات العسكرية والقصف يمثّلان تهديداً مستمراً، في وقت يُجبَر فيه النازحون قسراً على الانتقال إلى مناطق مكتظة بالسكان وغير صالحة للعيش". وفي تحذير يتكرّر منذ أكثر من تسعة أشهر، لفتت وكالة أونروا إلى أنّ قطاع غزة تحوّل إلى "جحيم على الأرض"، وشدّدت "نحن في حاجة إلى وقت إطلاق النار فوراً من أجل إنقاذ الأرواح".
Families can’t find safety anywhere in #Gaza. Military operations and bombardments are a constant threat, as displaced people are forced to move to overcrowded and unlivable areas.
— UNRWA (@UNRWA) July 15, 2024
The #GazaStrip has become hell on earth: we need a #CeasefireNow to save lives. pic.twitter.com/NXRSaTBJVx
تجدر الإشارة إلى أنّ "لا مكان آمناً في غزة" و"قطاع غزة جحيم على الأرض" صارتا من المسلّمات في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق عائلات غزة وأطفالها. وهنا تُضاف عبارة "هذه حرب على أطفال غزة" إلى العبارتَين السابقتَين، لتصير كلّها من التحذيرات الأبرز التي ردّدها أكثر من وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة دولية إنسانية كانت أم حقوقية أم غير ذلك، منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة.
في سياق متصل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بأنّ حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 38 ألفاً و664 شهيداً، و89 ألفاً و97 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى صباح اليوم الاثنين. يُضاف إلى هؤلاء ما يُقدَّر بنحو 20 ألف مفقود، مع العلم أنّ الأطفال والنساء يمثّلون النسبة الكبرى من الشهداء والجرحى والمفقودين الذين قد تكون أعدادهم أكبر من تلك المتوفّرة اليوم.
(العربي الجديد، الأناضول)