الأمم المتحدة: 430 ألف شخص فروا من لبنان إلى سورية

25 أكتوبر 2024
لاجئون فارون من لبنان في معبر عون الدادات شمالي سورية، 9 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

سلّطت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، الضوء على محنة اللاجئين الفارين من لبنان في خضم الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.

وقال مكتب المفوضية الأممية في جنيف: إن 430 ألف شخص فروا إلى سورية وحدها منذ تصعيد القوات الإسرائيلية هجومها على لبنان. ومع ذلك، تعرضت المعابر الحدودية أيضاً للهجوم، مما تسبب في مخاطر لكل من اللاجئين وموظفي الأمم المتحدة.

في أحدث واقعة اليوم الجمعة، أفادت جهة تراقب الحرب باستشهاد ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على معبر بين سورية ولبنان. وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية معبراً حدودياً لبنانياً مع سورية يهدد طريقاً رئيسياً للأشخاص الذين يريدون الفرار من الحرب الدائرة في لبنان.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رولا أمين، في إفادة صحافية في جنيف، إن "هذا يعيق ويهدد حقاً شريان حياة رئيسياً يستخدمه الناس للهروب من النزاع في لبنان والعبور إلى سورية".

محنة اللاجئين الفارين من لبنان

أضافت أمين أن "معاناة هؤلاء الأشخاص الذين يعبرون الحدود لا تنتهي عند الحدود"، إذ يواجهون كارثة إنسانية في سورية.

وبينت أن أكثر من 90% من الشعب السوري ذاته يحتاج إلى مساعدات إنسانية. ولفتت إلى أن "هؤلاء الأشخاص يتوجهون إلى مناطق ومدن وقرى تعرضت للتدمير فعلياً خلال الـ 13 سنة الماضية".

من جهته، أكد ممثل المفوضية في سورية، غونزالو فارغاس لوسا، على منصة إكس، اليوم الجمعة، أن "الاستهداف المتعمد والمتزايد لمثل هذه الطرق الحيوية التي يسلكها الأشخاص للفرار يعرض حياة الأبرياء للخطر. وقد يشعر العديد من الأشخاص الآن بالخوف من محاولة استخدامها. كما يشكل هذا خطراً على حياة موظفي المفوضية وشركائنا في العمل الإنساني. يجب أن يتوقف ذلك فوراً".

وتعرضت البنية التحتية في سورية لأضرار بالغة منذ اندلاع الثورة ضد النظام في أعقاب احتجاجات الربيع العربي في 2011.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)