كشفت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن فرار ما لا يقلّ عن 50 ألف لاجئ من العاصمة السودانية الخرطوم، بحثاً عن مكان آمن بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة في البلاد في منتصف إبريل/نيسان الجاري بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".
جاء ذلك في كلمة ألقاها ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان أكسيل بيشوب، في مؤتمر صحافي بمدينة جنيف السويسرية. وقد حذّر بيشوب من المخاطر التي تواجه النازحين قسراً في السودان والفارين من تفاقم حدّة القتال، من بينهم اللاجئون في المدن السودانية.
وقال بيشوب: "وردتنا تقارير تفيد باضطرار نحو 33 ألف لاجئ إلى الفرار من الخرطوم بحثاً عن الأمان في مخيّمات اللاجئين بولاية النيل الأبيض، بالإضافة إلى فرار ألفَي لاجئ إلى مخيّمات القضارف (شرق) وخمسة آلاف آخرين إلى مدينة كسلا (شرق) منذ بدء الأزمة قبل أسبوعين".
Our Representative @AxelBisschop calls on parties to the conflict in #Sudan to cease hostilities immediately to allow humanitarian assistance to reach those who need it most.https://t.co/078x646kf7
— UNHCR Sudan (@UNHCRinSudan) April 28, 2023
وأكّد أنّ اللاجئين "هربوا مرّة أخرى حفاظاً على حياتهم"، في إشارة إلى أنّهم كانوا قد هربوا سابقاً من مواطنهم الأصلية بحثاً عن الأمان في السودان. ووصف اللاجئين بأنّهم "نازحون جدد" يعكسون "استمرار معاناة المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال".
أضاف بيشوب في المؤتمر الصحافي نفسه أنّه "مع تفاقم حدّة القتال في السودان، تحذّر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من التأثيرات الفادحة للصراع على السكان المدنيين، بما في ذلك اللاجئون والنازحون داخلياً في كلّ أنحاء البلاد".
وفي سياق متّصل، لفت بيشوب إلى أنّ مخيّمات اللاجئين في القضارف وكسلا والنيل الأبيض والنيل الأزرق وكذلك في جنوب وغرب كردفان (وسط) "تشهد حالة من الهدوء النسبي حتى الآن"، حيث الخدمات الأساسية ما زالت موفّرة بما في ذلك الصحة والمياه.
وكانت وسائل إعلام إثيوبية قد أشارت إلى أنّ السودان يستضيف نحو مليون لاجئ من إقليم تيغراي الذي عانى على مدى عامَين من جرّاء اشتباكات مسلحة ما بين الجيش الإثيوبي وعناصر من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنّ تشاد استقبلت ما لا يقلّ عن 20 ألف لاجئ من السودان، على خلفية الاشتباكات الدائرة، من بينهم مواطنون سودانيون ولاجئون كانوا يقيمون في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أنّ بيانات الأمم المتحدة تفيد بأنّ السودان يستضيف في الأساس عدداً من اللاجئين يُعَدّ قياسياً ويُقدَّر بـ1.3 مليون شخص.
(الأناضول)