أعلنت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في بيان مشترك أصدرتاه ليل أمس الأربعاء، أن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة اكتملت خلال فترة زادت قليلاً على شهرين، وأنها نجحت في تطعيم أكثر من نصف مليون طفل رغم الحرب الدائرة في القطاع.
وأورد البيان المشترك: "اكتملت الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بتطعيم 556 ألفاً و774 طفلاً تحت سنّ العاشرة بجرعة ثانية، لكن بين 7 و10 آلاف طفل لا يزالون عالقين غير محصّنين ومعرضين للإصابة بالفيروس في مناطق يصعب الوصول إليها في شمال غزة". أضاف: "ما تحقق بمثابة إنجاز لافت، نظراً إلى الظروف الصعبة جداً السائدة في القطاع المحاصر".
ودعت المنظمتان إلى وقف إطلاق النار، وتطبيق هدنة إنسانية بشكل منهجي، وأكدتا أهمية جهود الاستجابة لحالات الطوارئ الخاصة بشلل الأطفال، وضرورة أن تشمل تدخلات صحية وإنسانية أخرى في ظل الأزمة الكارثية التي يعيشها سكان القطاع.
وكانت الجولة الأولى من حملة التطعيم بلقاح شلل الأطفال قد امتدت من الأول إلى 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، نجحت في تطعيم 559 ألفاً و161 طفلاً، أي نحو 95% من الأطفال المستهدفين، أما الجولة الثانية فأطلقت وسط وجنوب غزة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من دون أن تصل إلى الأطفال في الشمال بسبب اشتداد العدوان.
إجلاء 230 مريضاً
إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، إجلاء 230 مريضاً ومرافقيهم من غزة لتلقي العلاج في الإمارات ورومانيا.
واعتبر هذا العدد من الأكبر للمرضى ومقدّمي الرعاية الذين غادروا عبر معبر كرم أبو سالم في الأشهر الأخيرة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ "من بين الذين أُجلُوا، مرضى يعانون من أمراض المناعة الذاتية والدم والسرطان والكلى وإصابات الصدمات".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، إن "مَن أُجلُوا يوجدون في قائمة تضم نحو 14 ألف شخص ينتظرون إجلاءهم لأسباب طبية من غزة".
(قنا، أسوشييتد برس)