أعلنت السلطات العراقية، اليوم الأربعاء، الإيقاع بثلاث عصابات تعمل في تهريب الآثار، بعد يوم واحد من حفل أقامته وزارة الخارجية بمناسبة تسلم لوح كلكامش، والذي وصل إلى العراق ضمن 17 ألف قطعة أثرية مهربة من العراق جرت استعادتها.
وأكدت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، "القبض على 3 عصابات مكونة من 9 متهمين من بينهم امرأة في محافظة بابل، بحوزتها 3 قطع أثرية و4 كتب أثرية وعلبة معدنية أسطوانية ومخطوطة أثرية، تعود للعصور القديمة، فضلاً عن بندقية كلاشينكوف"، مشيرة إلى تدوين أقوال المتهمين ابتدائياً وعرض أوراقهم التحقيقية أمام أنظار قاضي التحقيق الذي قرر توقيفهم وفقاً لأحكام قانون تهريب الآثار.
وعلى الرغم من حديث السلطات العراقية المتكرر عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الآثار من التهريب، إلا أن تلك الإجراءات لم تنه عمل عصابات تهريب الآثار.
وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أحمد العلياوي، إنّ "لصوص الآثار" أصبحوا يمتلكون خبرة في البحث عن القطع الأثرية، موضحاً خلال مقابلة متلفزة أنهم ينقبون عن الآثار في المواقع البعيدة غير المكتشفة والتي لم يسبق أن سجلت في وزارة الثقافة.
ولفت إلى أنّ المكتشف لا تتجاوز نسبته 4% من المواقع الأثرية في العراق، مضيفاً "نحن بحاجة إلى جيوش لنتمكن من حماية جميع المواقع الأثرية".
وبيّن العلياوي أن المتاجرين بالآثار لديهم القدرة على الحركة والتنقل والاستكشاف، ويمتلكون خبرة في النبش، ولديهم سوق للبيع والتهريب، مؤكدا استمرار جهود وزارة الثقافة للبحث عن الآثار المهربة.
وأجرت وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، احتفالاً جرى خلاله تسليم لوح كلكامش الذي استعادته السلطات العراقية بعد سرقته وتهريبه قبل 30 عاما.
يشار إلى أن لوح كلكامش هو لوح طيني تجاوز عمره 3500 عام، يحتوي على نقوش باللغة السومرية لأجزاء من (ملحمة كلكامش) الشعرية، تمت سرقته من العراق عام 1991 وجرى تداوله في مزادات بيع الآثار العالمية". وفي عام 2007 تم إدخاله إلى سوق الفن الأميركي، بينما قررت وزارة العدل الأميركية مصادرته عام 2019