الأوقاف المصرية تتراجع عن منع إقامة صلاة العيد في الساحات العامة
للمرة الثانية خلال أسبوع يتراجع وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، عن قرار وزارته عن إقامة صلاة العيد في المساجد والساحات، حيث أعلنت وزارة الأوقاف، الجمعة، التراجع عن قرار منع صلاة العيد في الساحات واصطحاب الأطفال.
ويأتي قرار الوزارة بعد يومين من تراجعها عن قرار منع التهجد في المساجد خلال شهر رمضان، بفعل الغضب الشعبي الذي اجتاح مواقع التواصل في مصر بأعقاب نشر صور لمفتشي الوزارة وهم يتجولون ليلاً للتأكد من إغلاق المساجد أمام الراغبين في أداء صلاة التهجد خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم.
وقالت وزارة الأوقاف في بيان بشأن صلاة عيد الفطر المبارك، إنه "عملاً على إدخال الفرحة والبهجة على الناس في عيد الفطر المبارك، وفي إطار التنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية بإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، فإنه يجرى الإعداد من خلال المديريات الإقليمية لتجهيز أكثر من ستمائة ساحة من الساحات الملحقة بالمساجد الكبرى لصلاة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى إقامتها بجميع المساجد الكبرى والجامعة وفتح جميع مصليات السيدات بالمساجد الكبرى التي تقام بها صلاة العيد، مع السماح باصطحاب الأطفال لإدخال البهجة عليهم، والتوجيه بفتح المساجد قبل الصلاة بنصف ساعة على الأقل، مع تشكيل غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة الإعداد لصلاة عيد الفطر المبارك".
وأكد البيان على أن "مديريات الأوقاف وحدها هي المنوط بها الإعداد لصلاة العيد، سواء بالمساجد، أم بالساحات الملحقة بها، في إطار ولايتها الشرعية والقانونية على المساجد باعتبارها من الولايات العامة التي تقوم بها مؤسسات الدولة وليس لأحد من الناس أن يفتئت على سلطة الدولة في ذلك لا شرعًا ولا قانونًا" على حد وصف البيان.
وقال بيان الأوقاف إن "صلاة العيد في المسجد الجامع لا تقل أجرًا ولا ثوابًا عن صلاتها في الخلاء، ومع ذلك فقد أتحنا هذا وذاك من خلال جميع المساجد الكبرى والجامعة في جميع أنحاء الجمهورية وفيما يزيد على ستمائة ساحة، ليكون للناس جميعًا متسع في أداء شعائرهم على الوجه الذي نؤمل معه حسن أداء هذه الشعيرة".
وكان رواد مواقع التواصل شنوا هجوماً حاداً على وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، متهمين إياه بـ"التضييق على المسلمين في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان"، تحت مزاعم الالتزام بالتباعد الاجتماعي في مواجهة أزمة كورونا، في وقت أعلنت الحكومة انحسار الفيروس، وعادت التجمعات لطبيعتها في الشوارع والمحال والمطاعم والمقاهي بأعداد كبيرة، لا سيما في الأيام السابقة لإجازة عيد الفطر.