أيدت محكمة التمييز الأردنية قراراً لمحكمة الجنايات الكبرى، والتي أدانت رجلا بقتل زوجته عمداً، والحكم عليه بعقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت، حسب جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن).
وأوضحت "تضامن"، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ "المحكمة وجدت الأفعال المادية التي أتاها المتهم، والمتمثلة بقيامه بأخذ المغدورة (زوجته) إلى مكان خالٍ من المارة في منطقة (مكاور) التابعة لمحافظة مأدبا (وسط)، بواسطة الباص الذي يعمل عليه، وقيامه بوضع إطار كاوتشوك مستعمل فوق رأسها وكتفيها حتى يعيق حركة يديها، ثم قيامه بسكب مادة الديزل على رأسها وجسمها، وإشعال النار بها، حتى أصابت الحروق معظم أنحاء جسمها، ما أدى إلى وفاتها، وفق الأطباء الشرعيين. هذه الأفعال تشكل السلوك المجرم في الركن المادي لجناية القتل".
وأضاف البيان: "أدى هذا السلوك المجرم المتمثل بإشعال النار بالمغدورة إلى وفاتها، وتحقق بذلك العنصر الثاني في الركن المادي لجناية القتل، كما تحققت عناصر الركن المادي لجناية القتل من سلوك ونتيجة جرمية وعلاقة سببية، وإن إرادة المتهم اتجهت إلى إتيان الفعل المجرم، وإلى تحقيق النتيجة الجرمية".
وتابع البيان: "تبين من أفعاله توفر القصد الجرمي، حيث إنه يعلم بأن الأفعال التي اقترفها تؤدي إلى وفاة المغدورة، وإن نيته اتجهت إلى تحقيق هذه النتيجة، إذ إنه أعد وسيلة القتل، وهي مادة الديزل التي سكبها على جسمها، وكذلك قيامه بوضع إطار الكاوتشوك حول رقبتها لزيادة الاشتعال، ما يدل على إصراره على قتلها، ورغم صراخها واستنجادها به، إلا أنه لم يأبه لذلك، وانتظر حتى تأكد من وفاتها، وبعد ذلك قام بإطفاء النار، وكل ذلك يؤكد توافر القصد الجرمي لدى المتهم".