دخل الإغلاق الوطني الثالث في المملكة المتحدة، حيز التنفيذ، الأربعاء، على أن يصوت البرلمان بأثر رجعي عليه مساء اليوم، بعد أن أقره رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الإثنين، ويشمل القرار إغلاق ويلز وأيرلندا الشمالية ومعظم اسكتلندا لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وتجاوز عدد الإصابات المسجلة في المملكة المتحدة، أمس الثلاثاء، 60 ألف إصابة لأول مرة، ويعتقد أن واحدًا من بين كل 50 شخصًا في إنكلترا أصيب بالفيروس خلال الأسبوع الماضي، ويرتفع العدد إلى واحد من بين كل 30 شخصا في العاصمة لندن.
وأعلن جونسون في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أنه لا خيار أمامه سوى فرض الإغلاق مجددا مع زيادة عدد المصابين في المستشفيات بنسبة 40 في المائة عن الموجة الأولى. ورغم أنّ رئيس الوزراء لم يضمن عودة جميع الأطفال إلى المدارس قبل بدء العطلة الصيفية، لكنه قال إنه متفائل بإن الأمور ستكون مختلفة في فصل الربيع.
ومن المقرر أن يدلي وزير التعليم، جافين ويليامسون، ببيان في وقت لاحق اليوم، حول إلغاء امتحانات في إنكلترا، في حين قال كبير المسؤولين الطبيين، كريس ويتي، إنّهم قد يضطرون إلى فرض بعض قيود الإغلاق مرة أخرى في الشتاء المقبل.
وأعلنت الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجون، إغلاقًا جديدًا أيضاً لبقية شهر يناير/كانون الثاني، وتم إغلاق ويلز على المستوى الوطني منذ 20 ديسمبر/كانون الأول، وستظل المدارس والكليات في البلاد مغلقة حتى 18 يناير/كانون الثاني على الأقل.
أمّا أيرلندا الشمالية التي دخلت في إغلاق لمدة ستة أسابيع في 26 ديسمبر/كانون الأوّل، فستتم إعادة قيود "البقاء في المنزل" إلى القانون اعتبارًا من يوم الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحاجة إلى المناقشة والتصويت على إجراءات الإغلاق، تعني استدعاء مجلس العموم من عطلة عيد الميلاد للمرة الثانية، بعد أن اجتمع لمناقشة اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن المقرّر أن يطلع جونسون النواب على القواعد الجديدة قبل التصويت المقرّر مساء اليوم.
وبموجب الإجراءات لن يتمكن الأشخاص في إنكلترا من الخروج إلا لأسباب استثنائية، ولن يُسمح بممارسة الرياضة في الهواء الطلق إلا مرة واحدة يوميًا، فضلا عن إغلاق أماكن الرياضة الخارجية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن وزير اللقاحات، ناظم الزهاوي، أن أرقام التلقيح اليومي في المملكة المتحدة، تظهر زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.
وكشف جونسون، الثلاثاء، أن 1.3 مليون شخص تم تلقيحهم حتى الآن، وتهدف الحكومة لتلقيح جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة، والأكثر ضعفًا، والعاملين في مجال الصحة والرعاية في الخطوط الأمامية، بحلول منتصف فبراير/شباط، والذين يبلغ عددهم نحو 13 مليون شخص.