اصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، في مدينة الرملة حكمها على الشيخ يوسف الباز (66 عاماً) إمام المسجد الكبير في اللد، بالسجن الفعلي لمدة ثمانية أشهر بتهمة التحريض.
ويأتي الحكم على خلفية ملف مشاركة الشيخ بندوة بمسجد اللد الكبير في شهر إبريل/نيسان 2022، وإلقائه خطاباً تناول موضوع المواجهات التي حصلت في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان حينها، وهو ما اعتبرته المحكمة تحريضاً على العنف وتعاطفاً مع أعمال العنف.
والشيخ يوسف الباز معتقل منذ 22 فبراير/شباط الماضي بتهمة الاعتداء على أحد اليهود المتطرفين عام 2018، بعد أن تهجم على الشيخ، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 16 شهراً.
وفي حديث مع المحامي خالد الزبارقة الموكل بالدفاع عنه قال:" أصدرت المحكمة بالرملة الحكم بحق الشيخ الباز لمدة ثمانية أشهر. منهم ستة اشهر بالسجن الفعلي وشهران بشكل متداخل مع الحكم الموجود فيه الآن".
ونتيجة للقرار ستزيد فترة سجن الباز شهراً إضافياً مع اعتبار أنه كان معتقلاً بالسابق لمدة خمسة اشهر على ذات الملف وستحسب له كل هذه الفترة ولذا يتبقى له شهر واحد.
وأضاف زبارقة، نعتبر هذا الحكم قاسياً خاصة اننا نتحدث عن الشيخ يوسف الباز عمره 66 عاماً انسان مريض بالقلب. ويعاني داخل السجون الاسرائيلية. قائلاً: " كنا نعتقد أن المحكمة يجب عليها ان تتعامل مع هذه القضية بأخذ ظروفه الخاصة بعين الاعتبار".
وكان قد أُفرج عن الشيخ الباز بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول سنة 2022 قبل إعادة اعتقاله بتاريخ 22 فبراير/شباط الماضي.
والباز قيادي بارز في الحركة الإسلامية المحظورة بقرار من الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال، ومعروف بمواقفه المدافعة والمناصرة للحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.
ويتعرض الباز، من حين لآخر، لتحريض من قبل عناصر يمينية إسرائيلية، بسبب نشاطه في مدينة اللد والدفاع عن مقدساتها.