تحدث البابا فرنسيس في اليوم العالمي للفقراء، الذي صادف اليوم الأحد، عن الفقر، وقال إنه "يجب التحلي بالأمل والتراحم والتراحم في مواجهة الظلم". وأفادت "فاتيكان نيوز" بأن "البابا استهل عظة قداس الأحد بالاعتراف بمشاعر الألم العميقة التي يتردد صداها اليوم، وحذر من أنه في عالم تعمل فيه وسائل التواصل الاجتماعي على تضخيم المخاوف وانعدام الأمن، يسهل أن يستسلم المرء لليأس".
ونقلت عنه قوله: "يجب ألّا ننظر فقط إلى المشكلات الكبيرة للفقر في العالم، بل إلى القليل الذي يمكن أن نفعله جميعنا كل يوم من خلال أسلوب حياتنا، والعناية والاهتمام بالبيئة التي نعيش فيها، والسعي الدؤوب إلى تحقيق العدالة، ومشاركة خيراتنا مع من هم أفقر منا، والالتزام الاجتماعي والسياسي لتحسين الواقع من حولنا".
وتقول الأمم المتحدة إن "17 أكتوبر/ تشرين الأول يمثل فرصة للإقرار بجهد ونضال من يعيشون في فقر، وتهيئة السبل أمامهم للإعراب عما يشغلهم، ويخلق لحظة سانحة لوقوفهم بأنفسهم في مقدمة صفوف مكافحة الفقر". وتتابع: "يتطلب بناء مستقبل مستدام أن نكثف جهودنا للقضاء على الفقر المدقع والتمييز، وتأكيد أن الجميع يستطيعون ممارسة كل حقوق الإنسان الخاصة بهم، ويجب أن تكون المشاركة الكاملة للأشخاص الذين يعيشون في فقر، خصوصاً في القرارات التي تؤثر على حياتهم ومجتمعاتهم في صلب السياسات والاستراتيجيات لبناء مستقبل مستدام. وبهذه الطريقة يمكن أن نضمن أن يفي كوكبنا ومجتمعاتنا باحتياجات الجميع وتطلعاتهم، وليس فقط لفائدة القلة المحظوظة من الناس".