تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إتاحة بعض اختبارات كوفيد-19 المجانية لكلّ الأسر، في وقت كشفت فيه عن خطط طوارئ خاصة لمواجهة زيادة محتملة في الإصابة بفيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) هذا الشتاء.
وبعد توقّف دام ثلاثة أشهر، تعود إدارة البيت الأبيض إلى توفير أربعة اختبارات سريعة لكشف الإصابة بكوفيد-19 للأسر الأميركية كافة، من خلال موقع "كوفيد تيست" ابتداءً من اليوم الخميس، بحسب ما أفاد مسؤول كبير تحدّث إلى وكالة "أسوشييتد برس"، مشترطاً عدم الكشف عن هويته إذ إنّه غير مخوّل لمناقشة البرنامج.
وقد ازدادت الإصابات بكوفيد-19 بصورة ملحوظ بعد عطلة عيد الشكر، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومن المتوقّع حدوث زيادات أخرى على خلفيّة التجمّعات الداخلية والسفر في الفترة التي تواكب عيدَي الميلاد ورأس السنة المقبلَين.
وتضع الإدارة الأميركية الأفراد كما الأجهزة في حالة تأهب إذا لزم الأمر، لمساعدة المستشفيات ودور رعاية المسنّين المكتظة، كما كان الأمر في خلال موجات الوباء السابقة.
حتى الآن، لم تُسجَّل طلبات للمساعدة، لكنّ الفرق الطبية وأجهزة التنفّس الصناعي ومعدّات الحماية الشخصية جاهزة، بحسب المسؤول نفسه.
كذلك، تحثّ إدارة بايدن الولايات والحكومات المحلية على بذل مزيد من الجهد لتشجيع المواطنين على الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تلك المحدّثة ثنائيّة التكافؤ، والتي يفيد العلماء بأنّها أكثر فعالية في ما يخصّ الحماية من الأمراض الخطرة والوفاة نتيجة الإصابة بمتحوّرات الفيروس المنتشرة حالياً.
وتشدّد الإدارة على ضرورة اتّباع أفضل الممارسات في دور رعاية المسنّين ومرافق الرعاية الخاصة بالوقاية من الفيروس وعلاجه، فيما تطالب المسؤولين، وكذلك الحكومات بتشجيع السكان المعرّضين للخطر للحصول على جرعات تعزيزية من اللقاح.
وتأتي الخطة في الوقت الذي تكافح فيه الإدارة لإقناع معظم الأميركيين بالحصول على الجرعات التعزيزية المحدّثة، في ظل انخفاض الإصابات والوفيات وعودة المواطنين بمعظمهم إلى أنشطتهم التي سبقت أزمة كورونا الوبائية.
وأوضح المسؤول الأميركي نفسه أنّ تمويل الاختبارات الجديدة جاء من مخصصات برامج فيروسات أخرى، في حين يكافح البيت الأبيض للحصول على موافقة الكونغرس على تمويل طارئ إضافي خاصة بكورونا. لكنّ المسؤول رفض الإفصاح عن تفاصيل المبلغ الذي يُنفَق على الاختبارات الجديدة أو البرامج التي تُحوَّل الأموال منها.
من جهة أخرى، كان المسؤولون عن الصحة في مدينة نيويوك قد أوصوا السكان بضرورة العودة إلى الكمامات، في وقت تتزايد فيه الإصابات بكوفيد-19 والإنفلونزا الموسمية والفيروس التنفسي المخلوي الشائع المعدي الذي يتسبّب كذلك في التهابات في الجهاز التنفسي.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)