قرّرت السلطات الجزائرية وضع حجر الأساس للمستشفى الجزائري القطري الألماني، المقرر تشييده في ضواحي العاصمة الجزائرية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بمناسبة زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال مشاركته في القمة العربية المقبلة التي تبدأ في الأول من الشهر المقبل.
وأكدّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في اجتماع لمجلس الوزراء أمس الأحد، أنّ "الهدف من إنشاء هذا الصرح الطبي هو التكفل بمعظم الحالات المرضية والعمليات الجراحية، خاصة المستعصية منها، والتي كانت تتطلب التحويل إلى الخارج"، وأكدّ أنه سيوضع حجر الأساس لإنشائه في الثاني من الشهر المقبل، إذ يشارك الرئيس الجزائري وأمير قطر في المراسم الرمزية لبدء إنشائه، كعلامة على التعاون وجودة العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وجرى الاتفاق على بناء مستشفى عصري، بشراكة جزائرية قطرية ألمانية، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى الدوحة شهر فبراير/شباط الماضي، وفي نهاية الشهر، كلّف تبون الحكومة بإنشاء لجنة متابعة لتنفيذ المشروع وباقي المشاريع الاستثمارية القطرية الضخمة، التي تسعى إلى رفع العراقيل الإدارية وتوفير مناخ لتنفيذ المشاريع الاستثمارية التي جرى الاتفاق عليها خلال الزيارة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تمّ بإشراف وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي، وسفير دولة قطر في الجزائر عبد العزيز بن علي أحمد نعمة، التوقيع الرسمي، بين مديرية الصحة الجزائرية وشركة أليغانسيا للرعاية الصحية، على اتفاق لبدء تنفيذ مشروع المستشفى الجزائري القطري الألماني بسعة 400 سرير، يستوفي المعايير الدولية في مجال الهندسة الاستشفائية والتسيير العصري، ومن شأنه أن يفك الضغط عن باقي المستشفيات في العاصمة الجزائرية.
ووصف وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي هذا المشروع بأنّه "يشكل قطباً صحياً فريداً من نوعه، يتوفر على خدمات صحية خاصة وطابعا معماريا مميزا، وسيكون مختلفا عن باقي المستشفيات، ويعكس مدى عمق العلاقات ومستوى الشراكة والتعاون بين البلدين والرغبة في تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين".
وفي سياق آخر، حثّ الرئيس تبون، في اجتماع مجلس الوزراء الأحد، الحكومة على تشجيع إنشاء مستشفيات متخصصة في الاستعجالات، كتجربة نموذجية قبل تعميمها، مع الإبقاء على التخصصات على مستوى المستشفيات الكُبرى، وثمّن الرئيس توجه قطاع الصحة نحو رقمنة شاملة لمسار المريض لتخفيف الضغط عن المواطن وتقليل الأعباء.