أكدت السلطات الجزائرية، اليوم الأربعاء، اعتقال جزائري كان ينتحل صفة دبلوماسي في الخارج، إذ جرى ترحيله إلى الجزائر بالتنسيق مع السلطات الألمانية، بعد فترة من ملاحقته.
وأعلن جهاز الأمن الجزائري إلقاء القبض على بلحاسني يعقوب وترحيله، إذ وصلت مساء اليوم طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مدينة فرانكفورت، على متنها المعتقل، تحت حراسة عناصر الأمن الوطني المكلفين بترحيله من ألمانيا.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإنّ "المعتقل كان محلّ عدة أوامر قبض دولية صادرة عن السلطات القضائية الجزائرية"، موضحة أن "عملية توقيف المدعو بلحاسني يعقوب وترحيله اليوم جاءت نتيجة التنسيق المكثف بين مختلف المصالح الأمنية الجزائرية، وكذا الدور الفعال للدبلوماسية الجزائرية".
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أعلنت السلطات الجزائرية أنها تلاحق "دبلوماسياً مُزيفاً" يتحدث في القنوات ووسائل الإعلام باسم مستشار للأمن في البعثة الجزائرية في الأمم المتحدة في نيويورك، وكان يقيم في اليونان.
وذكرت السلطات الجزائرية أن المعني بالأمر، البالغ من العمر 23 عاماً، انتحل صفة دبلوماسي مزيف للتحايل على وزراء وشخصيات سياسية ومسؤولين ودبلوماسيين، حيث تواصل مع ضحاياه للنصب والاحتيال عليهم لسلبهم مبالغ مالية بانتحال صفة نظامية مدنية وعسكرية، كما تلاعب بوسائل إعلام محلية، انطلاقا من مكان إقامته في اليونان، وأعلنت التنسيق مع السلطات اليونانية لتوقيفه وترحيله إلى الجزائر.
وصيف العام الماضي، نفّذ المعتقل عملية تحايل على عدد من الدبلوماسيين في أوروبا، وطالب بمبالغ مالية، وفي مايو/أيار 2021 انتحل أيضا صفة مسؤول دبلوماسي في بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة، ونجح في إجراء مداخلات إعلامية بصفته في الإذاعة الدولية الحكومية، كما انتحل صفة مستشار لدى الأمم المتحدة مكلف بملف الطفولة واللاجئين، وقدّم مداخلات في قنوات جزائرية بهذه الصفة.