أعلن المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا، جمال فورار، أنّ الجزائر استهلكت مخزونها من اللقاح الروسي سبوتنيك، واللقاح البريطاني أسترازينيكا" ، وأن كل الجرعات التي استوردت لحد الساعة تم استهلاكها "باستثناء حصة اللقاح الصيني التي لم تستنفد بعد" ، وهي هبة قدّمتها الصين للجزائر.
وكشف فورار، في تصريح صحافي، أن قرابة 16 ألف مواطن من مختلف الفئات العمرية، سجلوا أنفسهم عبر الأرضية الرقمية لوزارة الصحة، بهدف للاستفادة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه سيتم استدعاء هؤلاء تدريجيا، وفق استلام كميات الجرعات من قبل المؤسسات الصحية، مع اعتماد مبدأ الأولوية بالنسبة للمرضى وكبار السن.
وكانت السلطات الجزائرية قد استلمت في وقت سابق، أولى الشحنات من لقاح كورونا، ضمّت 50 ألف جرعة في دفعة أولى و100 ألف لقاح في دفعة ثانية، كما تم توريد 50 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا، ووهبت الصين 200 ألف جرعة للجزائر .
وفي السياق، أكد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، كمال جنوحات، أنه "سيتم التلقيح الجماعي تدريجيا حسب الجرعات المستلمة لبلوغ نسبة 70 بالمائة من عدد السكان"، منتقدا تشكيك البعض في فعالية اللقاحات، وقال "المواطن الجزائري، هو الوحيد الذي يشكك في فعاليتها" عكس مواطني باقي الدول الذين يقبلون على التلقيح دون تحفظ، وكل اللقاحات التي تم تسويقها ذات فعالية بنسبة تتراوح ما بين 70 و 95 بالمائة، وحتى تلك التي هي أقل درجة من هذه الناحية (أي 70 بالمائة) ففعاليتها تصل إلى 100 بالمائة لدى الحالات الخطيرة التي يتم استشفاؤها، والدراسات أثبتت بأن هذه اللقاحات آمنة وبدون أعراض جانبية خطيرة".
وأكد لوكالة الأنباء الجزائرية، أن انتشار السلالة المتحورة للفيروس لاسيما البريطانية التي تعرف توسعا في بعض الدول وتسجيل إصابات في الجزائر، "قد يؤدي إلى ظهور موجة من هذه السلالات الجديدة في حالة عدم احترام الإجراءات الاحترازية من طرف بعض الفئات على غرار ما هو جار الآن".
وأوضح جنوحات أنه يجري "عزل المصابين بالسلالة المتحورة للفيروس مع إبقائهم بالمستشفى لكسر سلسلة نقل العدوى وتفادي موجة لهذه السلالة على غرار ما هو جار ببعض الدول الأوروبية"، وحذر من مخاطر "التخلي عن الإجراءات والتدابير الاحترازية خلال الأيام الأخيرة من طرف بعض الفئات الاجتماعية"، مشيراً إلى أنه يتعين على السلطات العمومية الإبقاء على "التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية، لاسيما ارتداء الكمامة كوسيلة أساسية للحيلولة دون انتقال الفيروس".
وتظهر هذه التحذيرات الجدية، مخاوف من قبل السلطات في إمكانية ارتفاع جديدة لمعدلات الإصابة بالفيروس، خاصة مع ارتفاع طفيف لدرجات الحرارة وعودة مظاهرات الحراك الشعبي في البلاد.
وسجلت السلطات الصحية 130 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال 24 ساعة الأخيرة ، وأحصت ثلاث وفيات، فيما تعافى 118 مصابا.