الجزائر: 800 ألف تلميذ يخوضون امتحانات الشهادة المتوسطة

انطلقت امتحانات شهادة التعليم المتوسط في الجزائر، اليوم الإثنين، وسط ترتيبات خاصة، من بينها تلك الأمنية، من أجل توفير ظروف مريحة للتلاميذ الذين يخضعون للامتحانات، بالإضافة إلى تدابير مشدّدة أعلنت عنها السلطات المعنية بهدف منع الغش.

وقد توجّه أكثر من 800 ألف من تلاميذ الصف التاسع في المرحلة المتوسطة إلى المؤسسات التعليمية، لإجراء تلك الامتحانات التي تستمر لمدّة ثلاثة أيام، علماً أنّها تشمل تسع مواد، بالإضافة إلى امتحان اللغة الأمازيغية في عدد من الولايات الجزائرية.

وهذه الامتحانات التي تمكّن التلاميذ الناجحين فيها من الانتقال إلى المرحلة الثانوية، والتي تسبق امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) بأسبوع، تحظى باهتمام حكومي لافت. فقد توجّه وزير التربية الوطنية الجزائري عبد الحكيم بلعابد، اليوم الإثنين، إلى ولاية تيسمسيلت الواقعة غربي البلاد، للإشراف على بدء الامتحانات والاطلاع على سيرها.

وتكشف بيانات وزارة التربية الوطنية أنّ نسبة الفتيات من مجموع التلاميذ الذين يخضعون للامتحانات بلغت 52 في المائة، وهذا دليل على تفوّق الإناث على الذكور في مختلف المستويات التعليمية (في المدرسة والجامعة) في البلاد، خلال الأعوام الأخيرة.

وقد تحدّث بلعابد بالمناسبة عن الإجراءات الصارمة التي تحكم الامتحانات الرسمية في جوّ خالٍ من التشويش، الأمر الذي يؤدّي إلى وضع حدّ للغش، وحثّ المسؤولين على "التقيّد بكلّ الترتيبات الخاصة بهذا الامتحان، لا سيّما الانضباط والالتزام بالتوقيت الرسمي" عند فتح مراكز الامتحانات للكوادر التعليمية والتلاميذ المرشّحين لتلك الامتحانات، و"عدم الإخلال بالتنظيم المعمول به في هذا الشأن".

طلاب وشباب

التحديثات الحية

مدارس الجزائر... تلاميذ يعتدون على المعلمين

وتطمح وزارة التربية الوطنية إلى تسجيل نسبة نجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2022-2023، تكون أعلى من النسبة التي سُجّلت في السنة الدراسية السابقة 2021-2022 على المستوى الوطني مع 16.59 في المائة.

وتُولي العائلات في الجزائر أهمية كبيرة لهذه الامتحانات الرسمية رغبة منها في نجاح أبنائها. وقد لوحظت مرافقة الأمهات لأبنائهن الممتحنين إلى المؤسسات التعليمية لتشجيعهم ومؤازرتهم. كذلك بادرت جمعيات أهلية وأفواج كشافة إلى استقبال التلاميذ الممتحنين في المؤسسات التعليمية قبل البدء بالاختبارات، مع توزيع الحلوى والمياه المعدنية عليهم.

تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة العدل الجزائرية أعلنت في وقت سابق اتّخاذ جملة من التدابير الاستباقية للوقاية من الغش ومكافحته، وللحؤول دون تسريب مواضيع الامتحانات، لا سيّما من خلال استخدام تقنيات الإعلام والاتصال. وأوضحت في بيان أنّه "في إطار تأمين سير الامتحانات الرسمية التي ستجري في شهر يونيو/ حزيران الجاري، اتخذت وزارة العدل بالتنسيق مع القطاعات المعنية من مصالح الضبطية القضائية والهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها، جملة من التدابير الاستباقية، بهدف الوقاية ومكافحة جرائم الغش وتسريب مواضيع الامتحانات، لا سيّما باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال".