الرياح والحرارة المرتفعة تؤججان حريق كاليفورنيا الضخم

29 يوليو 2024
سيارة إطفاء وسط حرائق مشتعلة بكاليفورنيا، 26 يوليو/تموز 2024 (جوش إيديلسون/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرق الإطفاء تكافح حريق "بارك فاير" الضخم في شمال كاليفورنيا، الذي التهم أكثر من 144,500 هكتار وأجبر 4200 شخص على الإجلاء.
- الحريق، السابع الأكثر تدميراً في تاريخ الولاية، شهد تراجعاً في السيطرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية، رغم تحقيق فرق الإطفاء نسبة سيطرة بلغت 12%.
- السلطات حشدت 4000 عنصر إطفاء ومعدات متنوعة، ولم تُسجل خسائر بشرية حتى الآن، بينما أوقفت الشرطة مشتبهاً به في إشعال الحريق.

تواصل فرق الإطفاء العمل على إخماد حريق كاليفورنيا والعمل على السيطرة على الحريق الضخم الذي اندلع في شمال الولاية قبل أربعة أيام، وأجّجته أمس الأحد رياح عاتية ودرجات حرارة لا تنفكّ ترتفع، بحسب ما أعلنته السلطات.

وقالت وكالة كال فاير التابعة للولاية، إنّ "بارك فاير" الذي أصبح أحد أكبر الحرائق المسجّلة على الإطلاق في تاريخ هذه الولاية الواقعة غربي الولايات المتحدة التهم حتى مساء الأحد أكثر من 144.500 هكتار من المساحات الخضراء.

و"بارك فاير" الذي اندلع قرب بلدة تشيكو يصبح بذلك سابع أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ الولاية. وأحرزت فرق الإطفاء بعض النجاح أول من أمس السبت، مستفيدة في ذلك من تراجع قوة الرياح وانخفاض درجات الحرارة، فتمكنت من السيطرة على الحريق بنسبة 12%، بحسب الوكالة.

لكنّ الأحوال الجوية مالت الأحد لمصلحة الحريق، إذ ارتفعت درجات الحرارة واشتدّت قوة الرياح، وفقاً للوكالة. وتسبّب الحريق حتى الآن في إجلاء 4200 شخص من مقاطعة بوتي. وتكافح فرق الإطفاء النيران في منطقة جبلية تقع على بُعد حوالي 145 كلم من ساكرامنتو، عاصمة الولاية. وتزيد وعورة المكان من صعوبة مهمة عناصر الإطفاء.

وحشدت السلطات أربعة آلاف عنصر إطفاء ومروحيات وطائرات وجرافات للتصدّي للنيران التي لم تتسبّب بأيّ خسائر بشرية حتى اليوم، لكنّها ألحقت أضراراً بـ67 مبنى. وتقع بلدة تشيكو على بعد نحو 20 كلم إلى الغرب من بلدة بارادايز التي دمّرها عام 2018 حريق غابات قضى فيه 85 شخصاً، وكان الحريق الأكثر حصداً للأرواح في تاريخ كاليفورنيا.

مشتبه فيه بإشعال حريق كاليفورنيا

وتسبّبت الرياح في نقل الدخان المنبعث من "بارك فاير" إلى ولايات مجاورة أخرى. وأوقفت الشرطة الخميس رجلاً يبلغ من العمر 42 عاماً، للاشتباه بإضرامه هذا الحريق من خلال رميه سيارة محترقة في واد. 

(فرانس برس)

المساهمون