قررت السلطات الجزائرية، السبت، إغلاق عدد من المنتزهات والشواطئ الكبرى، التي تعرف ارتياداً كبيراً من قبل المواطنين، كإجراء احترازي بسبب الارتفاع القياسي لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا وسط الموجة الثالثة للوباء التي تشهدها الجزائر منذ أسبوعين.
وقررت سلطات العاصمة إغلاق منتزه "الصابلات"؛ أكبر منتزه بحري في العاصمة، لمدة 15 يوماً ابتداءً من غد الأحد.
وأفاد بيان لسلطات الولاية بأنّ "قرار الإغلاق جاء بسبب تفاقم الوضعية الوبائية في العاصمة والدور الكبير الذي لعبته الفضاءات العامة في تفشي هذه الجائحة، خاصة وأنّ هذا المنتزه يعرف توافد عدد كبير من الزوار خلال أيام الأسبوع، لا سيما مع فصل الصيف، ما يتسبب في الإخلال بالإجراءات الوقائية".
ودعت سلطات العاصمة السكان إلى "تفهم هذا الإجراء الوقائي والتقيّد بالإجراءات الوقائية"، وحذرت من أنّ عدم الامتثال لهذا القرار سيعرّض المخالفين لعقوبات.
وفي نفس السياق، قررت رئاسة الحكومة إغلاق أكبر شاطئين يقعان في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية؛ "نادي الصنوبر البحري" و"موريتي"، بداية من غد الأحد.
وأفاد بيان رسمي بأنّ القرار اتخذ في أعقاب تسجيل عدة إصابات على مستوى الشاطئين المذكورين بفيروس كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، اليوم السبت، عن آخر مؤشرات رصد كورونا في الجزائر، خلال 24 ساعة الأخيرة، إذ تم تسجيل 1305 إصابات جديدة، و16 وفاة، ويوجد 51 مصاباً تحت العناية المركزة، في مقابل تعافي 602 مصابين للشفاء، وفق الوزارة.
وذكرت الوزارة أنّ هذه المؤشرات تخصّ فقط الحالات المصرح بها ونتائج المخابر الجهوية المعتمدة، فيما تؤكد كل التقارير أنّ الأرقام الواقعية أكبر بكثير من تلك المعلنة.
ومن المقرر أن يعلن مجلس الوزراء الجزائري، غداً الأحد، سلسلة تدابير وقائية جديدة، لمواجهة الموجة الثالثة للوباء، والحد من انتشار الفيروس.