كشفت مديرية الدفاع المدني في العراق عن وجود خطة من ثلاثة محاور لمواجهة سيول محتملة نتيجة لموجة أمطار غزيرة، من المتوقع أن تضرب البلاد خلال الايام المقبلة.
وأكد مدير الدفاع المدني، اللواء كاظم بوهان، الثلاثاء، وجود خطة لمواجهة السيول والأمطار بالتعاون مع وزارة الموارد المائية طُرحت خلال انعقاد اللجنة العليا لإدارة أعمال الدفاع المدني، التي يترأسها وزير الداخلية عثمان الغانمي، موضحاً في حديث لوكالة الأنباء العراقية أن اللجنة تناولت ملف الأمطار والسيول، وأعدت خطة، ووزعت الأدوار، وتتابع مفردات تنفيذ هذه الخطة وهي تسير وفق ما هو مخطط له حتى الآن.
وتابع أنه "من المحتمل أن تتعرض البلاد إلى موجة أمطار في مناطق متفرقة"، مشيراً إلى أن "الاستعدادات لمواجهة الأمطار والسيول قائمة على قدم وساق، وكل مستلزمات التعاطي مع هذه الموجة موجودة وبأعلى المستويات".
وفيما يتعلق بموجة السيول التي ضربت إقليم كردستان العراق، الشهر الماضي، واحتمال تكرارها قال بوهان إن "إقليم كردستان لديه استقلالية في التعاطي مع الأمطار والسيول كون مديرية الدفاع المدني في الإقليم لا ترتبط بمديرية الدفاع المدني في بغداد"، لافتاً إلى أن وزارة الموارد المائية هي المسؤولة عن ملف المياه والتنسيق مع الإقليم.
من جانبه، أكد مدير العلاقات بمديرية الدفاع المدني، جودت عبد الرحمن، أن خطة مواجهة السيول تتكون من ثلاثة محاور، حيث يتضمن الأول التوعية في المناطق المشار إليها وفق المعطيات بأنها قد تتعرض للفيضانات والسيول، لإرشاد المواطنين بوصايا الدفاع المدني وتوزيع البوسترات والملفات المتعلقة بهذا الموضوع، فضلًا عن نشرها على صفحات مديرية الدفاع المدني في مواقع التواصل الاجتماعي.
والمحور الثاني يتضمن تهيئة واستنفار كافة آليات الدفاع المدني في مراكز الدفاع المدني المنتشرة ضمن الرقعة الجغرافية لكافة المحافظات، وأضاف عبد الرحمن "وفيما يخص المحور الثالث فإنه يتضمن قيام مديري الدفاع المدني عند حصول الأمطار المفاجئة، وحتى قبل حصولها، بالتنسيق مع المحافظين في محافظاتهم، باعتبار أن المحافظين هم الرأس الأعلى للدفاع المدني في محافظاتهم لتقوم غرفة العمليات بتحرك سريع".
ومضى بالقول إن "مديرية الدفاع المدني تلقت اشعاراً بموجة برد مصاحبة بتساقط للأمطار في بعض المناطق وقد تكون شديدة وغزيرة"، مشيراً إلى تهيئة المعدات المطلوبة، وستتم الاستجابة للحالات السريعة بشكل فوري.
وأدت سيول جارفة اجتاحت مناطق في محافظة اربيل (عاصمة إقليم كردستان)، الشهر الماضي، إلى مقتل 11 شخصاً بينهم طفلة، وتسببت بخسائر مادية كبيرة. ونتجت السيول عن موجة أمطار استمرت عدة أيام.