أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن حكومته تنفذ المشروعات الجديدة من أجل المصريين، وربط خلال افتتاحه مشروع استزراع سمكي في محافظة بورسعيد، السبت، بين تردي المنظومة التعليمية في البلاد وبين الزيادة السكانية.
وقال السيسي: "باسمع دائماً جملة فين التعليم من التطوير؟ ولما تسألوني عن (تردي) منظومة التعليم، هاسألكم: ممكن تقولوا لي أخبار تحديد النسل إيه؟ هاتطالبونني هأطالبكم، وزي ما بتسألوني هاسألكم. عاوزين تعيشوا حياتكم في موضوع النسل، وجايين تسألوني عن التعليم. الدولة تعمل على تطوير التعليم العالي من خلال إنفاق نحو 150 مليار جنيه على إنشاء الجامعات التكنولوجية".
وأضاف: "إحنا شغالين في كل الملفات، ومش هاتستحملوا التركيز على التعليم وترك باقي القطاعات. موضوع إننا نصرف كل مواردنا على التعليم ده ممكن ينجح في أماكن أخرى غير مصر. أخبار النمو السكاني إيه؟ دي قضية كبيرة، وبتصعب إحساس المصريين بكل الجهد المبذول، والإنجازات اللي بنعملها، لأن الإحساس الحقيقي يكون بحجم الأموال التي تدخل جيوب المواطنين".
وتابع: "بصوا (انظروا) على الدولة المصرية خلال الـ150 سنة الماضية. تراجع معدلات التحسن الاقتصادي سببه ارتفاع معدل النمو السكاني. مصر كان فيها 4 ملايين مواطن يقابلهم 4 ملايين فدان، والآن هناك أكثر من 100 مليون مواطن مقابل أقل من 10 ملايين فدان، ولم نترك قطاعاً إلا وبدأنا العمل فيه. نعمل على تطوير 1500 قرية، ولا يتوقف تطويرها على هيئة المجتمعات العمرانية، أو وزارة الكهرباء فقط. نستهدف توفير الصرف الصحي، وإنشاء المحاور والطرق. هذه المشروعات ستساهم في توفير فرص العمل للمقاولين المحليين، وبالتالي الاستفادة من الصناعة المحلية، بما يسهم بدوره في تحسين وتشجيع الاقتصاد".
واستكمل السيسي: "الحكومة ستتعاقد مع المصانع المحلية على توريد أسلاك الكهرباء والكابلات والمحولات، وهاتشوفوا مصر تانية لأن شكل الريف سيتغير خلال 3 سنوات، ولا يمكن أن يُلقى بالصرف الصحي في الترع والمصارف مرة أخرى، والافتتاحات فرصة للاطلاع على حجم المشروعات القومية الجاري تنفيذها، ورفع كفاءة قطاع مثل الكهرباء ممكن أن يتجاوز 1000 مليار جنيه".
وعلى خلفية أزمة سد النهضة الإثيوبي، أشاد السيسي بوزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، قائلا إنه "حريص على كل نقطة مياه، ويسعى إلى تعظيم الاستفادة من المياه وفق الموجود والمتاح، والحكومة تسعى لإنشاء 6 محطات تحلية بنسبة ملوحة مرتفعة، والاستفادة من المياه المُلقاة في البحر أو البحيرات مثل المنزلة، لما لها من تأثير سلبي على البحيرة، ونعمل أيضاً على مشروع جديد لتحويل جزء من هذه المياه إلى سيناء من أجل الاستفادة منها".
وقال الرئيس المصري: "العالم ينظر باندهاش وإعجاب كبيرين إلى أداء مصر في إدارة أزمة تفشي فيروس كورونا"، وطالب قادة وأفرع الجيش بالمشاركة في "المشروع القومي لتطوير القرى"، مستدركاً: "ينبغى أن يكون الجميع يدا واحدة للارتقاء بالدولة، ونحن نعمل على رفع معيشة المواطنين رغم تحدي النمو السكاني الكبير".
من جهته، قال رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، إن تكلفة "المشروع القومي لتطوير القرى" تصل إلى 515 مليار جنيه، بعد رصد 375 تجمعا ريفيا يوجد بها 4.5 ملايين مواطن، مبيناً أن هناك مبادرة لتطوير البيوت القديمة والمتهالكة بإجمالي 58 ألف منزل، سواء من حيث إعادة البناء ورفع الكفاءة، أو توفير الخدمات الأساسية، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية، وكذلك شبكات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي داخل القرى.