أعلنت الشرطة الأميركية، أمس الخميس، أنّها تمكّنت بفضل تقنيات جديدة خاصة بالحمض النووي وعلم الأنساب، من تحديد هوية طفل عُثر عليه جثة في داخل علبة، في أواخر خمسينيات القرن الماضي بمدينة فيلادلفيا، فيما لم يُعثر على مرتكب الجريمة.
وفي 25 فبراير/ شباط من عام 1957، عُثر على جثة الطفل مع كدمات عدّة عليها، علماً أنّها كانت ملفوفة ببطانية وموضوعة في علبة بمنطقة حرجية من المدينة الواقعة في ولاية بنسلفانيا شمال شرقي الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت رئيسة شرطة فيلادلفيا دانييل أوتلو في مؤتمر صحافي إنّ "الصبي بدا يعاني من سوء تغذية (...) وكان واضحاً أنّه واجه في خلال حياته القصيرة أهوالاً لا ينبغي أن يتعرّض لها أحد".
America’s Unknown Child Identified ❗️❗️The boy in the box has been identified as Joseph Augustus Zarelli. He was four years old at the time when he was found dead in a cardboard box February 25 1957. #TheBoyInTheBox #AmericasUnknownChild #JosephZarelli pic.twitter.com/2bBQxwPz2N
— CrimeWithKenz (@crimewithkenz) December 8, 2022
وذكرت نتائج تشريح الجثة أنّ الضحية كان يبلغ من العمر ما بين أربعة أعوام وستّة، لكنّ أحداً لم يحضر للمطالبة بجثته ولم يتوصّل التحقيق في قضية الطفل الذي أُطلق عليه "الصبي في العلبة" إلى تحديد هوية الصغير، على الرغم من إجراء اختبارات للحمض النووي حينها.
وفي عام 2019، قرّرت الشرطة نبش رفات الطفل بعد التوصّل إلى تقنيات جديدة في مجال الطب الشرعي، بحسب ما أوضح النقيب جايسون سميث. وحُمّلت نتائج الاختبارات في قواعد بيانات الحمض النووي، ثم أخضعها علماء أنساب للتحليل وتمكّنوا من تحديد الأمّ البيولوجية، فيما عثر المحققون على شهادة ميلاد أحد المولودين في عام 1953.
كذلك أتاحت تحليلات جديدة تحديد هوية الأب ويوم ميلاد الطفل جوزف أوغوستس زاريللي، في 13 يناير/ كانون الثاني من عام 1953. وفي حين كُشف عن اسم "الصبي في العلبة"، لم تذكر الشرطة هويتَي والدَيه، لكنّها لفتت إلى أنّ لديه "عدداً من الأشقاء" الأحياء.
وأوضحت أوتلو في مؤتمرها الصحافي نفسه، أنّ "التحقيق في جريمة القتل سوف يستمرّ، ونحن في حاجة دائمة إلى مساعدة الأميركيين للحصول على تفاصيل إضافية في ما خصّ قصة حياته".
تجدر الإشارة إلى أنّه في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حُلّ لغز قضية أخرى شمال شرقي الولايات المتحدة الأميركية. وقد أعلنت الشرطة الفيدرالية تحديدها هوية امرأة عُثر عليها في عام 1974 مقتولة ومقطوعة اليدَين على شاطئ الساحل الشرقي للبلاد، ولم يُعثَر على المجرم في هذه القضية أيضاً. وكانت روث ماري تيري المتحدّرة من ولاية تينيسي تبلغ من العمر 37 عاماً عند مقتلها.
(فرانس برس)