كشفت وزارة الصحة الجزائرية، الثلاثاء، عن إخضاع 60 شخصاً في ولاية تيبازة لتحاليل مخبرية، بعد تسجيل ست إصابات بالسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا، وإلزامهم بالحجر الصحي المنزلي، فضلاً عن تجنيد فرق طبية للقيام بتحقيقات وبائية موسعة حول المخالطين للمصابين، وإخضاعهم للحجر.
وقال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، في تصريح صحافي، إنّ "المصاب الأول بالسلالة الهندية المتحورة الذي سجل أمس الاثنين يحمل الجنسية الهندية، وتم التأكد من إصابة خمسة أشخاص آخرين كانوا على صلة به".
وقال مدير معهد مراقبة الأمراض المعدية "باستور الجزائر"، فوزي درار، إنّ "الإصابات الست، المسجلة بولاية تيبازة قرب العاصمة الجزائرىة، تعود لأشخاص يحملون الجنسية الهندية، ويعملون بورشة للبناء، وأفضت التحقيقات إلى تطويق بؤرة الإصابة لمنع انتشار الوباء"، مضيفاً أنه "بعد تشخيص الإصابة الأولى بالسلالة الهندية، تم إجراء تحقيق وبائي أفضى إلى أنّ السلالة المكتشفة بالجزائر لديها اختلافات مقارنة بالطفرة المتفشية في الهند، وتقررت مواصلة التحاليل، وتطويق البؤرة الوبائية".
وقال وزير الصحة الجزائري لدى تفقده عدداً من المستشفيات في العاصمة الجزائر، الثلاثاء، إنّ "عدد الإصابات مستقر، لكن تنبغي مواصلة الالتزام بالتدابير الصحية. لا نتمنى موجة ثالثة من الوباء، ويتوجب التحذير منها في حال استمرار ارتفاع عدد الإصابات"، مشيراً إلى أنّ "الجزائر تنتظر وصول دفعات جديدة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتي تأخر وصولها بسبب التسابق العالمي على اللقاح، وتأثر الهند بالوباء، وقرارها بوقف تصدير اللقاحات".
وأوضح أنّ الحكومة أبرمت اتفاقيات، ودفعت 15% من قيمة الجرعات المتعاقد عليها، وتسعى إلى الحصول على اللقاحات الفعالة ضد السلالات المتحورة المسجلة في الجزائر، وهي البريطانية والنيجيرية والهندية.
وسجلت الجزائر، أمس الاثنين، 37 إصابة جديدة بالسلالة البريطانية، ما يرفع إجمالي الإصابات بها إلى 180، وبلغ إجمالي الإصابات بالسلالة النيجيرية 143، فيما تم تسجيل 195 إصابة جديدة بالفيروس و10 وفيات، وتعافى 136 .