الصحة العالمية: تحذير خبراء الأمن الغذائي من مجاعة في شمال غزة مثير للقلق

09 نوفمبر 2024
في انتظار الطعام في مخيم جباليا، في 26 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذرت منظمة الصحة العالمية من مجاعة وشيكة في شمال غزة، داعية إلى زيادة فورية في المساعدات الإنسانية، خاصة الغذاء والأدوية، لتجنب كارثة إنسانية.
- تقرير لجنة مراجعة المجاعة يؤكد الحاجة إلى تحرك عاجل من جميع الأطراف لتفادي الوضع الكارثي، مشيرًا إلى تدهور سريع في الوضع الإنساني بسبب الحصار الإسرائيلي.
- استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، مما تسبب في وفاة العديد من الأطفال وكبار السن، وسط تجاهل للقرارات الدولية.

أكدت منظمة الصحة العالمية أن "تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة في شمال غزة مثير للقلق الشديد". ودعا المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، إلى "زيادة فورية في المساعدات الإنسانية بغزة، وتوفير وصول آمن إليها، وخاصة الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد في غضون أيام وليس أسابيع".

وشدد المسؤول الأممي على أن "تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة في شمال غزة مثير للقلق الشديد".

والجمعة، حذّر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود "احتمال قوي لحدوث مجاعة وشيكة في مناطق في شمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادته.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة: "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي". وشدد التقرير على أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة".

فيما أفادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيدني ماكين "أن المجاعة على الأغلب تحدث الآن أو على وشك الحدوث في شمال غزة. ولا بد من اتخاذ الخطوات الفورية الآن من أجل السماح بتدفق آمن لمنع وقوع كارثة واسعة النطاق".

مجاعة في شمال غزة..حصار متواصل

يعاني سكان غزة والشمال من مجاعة حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في استشهاد عدد من الأطفال وكبار السن. وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح في وسط وجنوب قطاع غزة بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.

وفي 5 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". بينما يتمثل مخطط إسرائيل في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون