- العملية العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن دمار هائل في المجمع والمناطق المحيطة، مخلفة وراءها كارثة إنسانية ومئات الضحايا والشهداء، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الطبية.
- رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار خلال رمضان، تواصل إسرائيل العمليات العسكرية، مواجهة اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية.
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، اليوم الثلاثاء، إنّ "تدمير مستشفى الشفاء يُصيب المنظومة الصحية في غزّة في مقتل".
وأضافت "لقد كان المكان الذي يذهب إليه الناس للحصول على نوع رعاية يوفّرها أي نظام صحي جيد، والتي نتوقع الحصول عليها في مجتمعاتنا حال الحاجة إليها".
Prior to the siege, @WHO & partners had worked to revive Al-Shifa Hospital in #Gaza. Basic services incl. emergency care, surgeries, dialysis, radiology & lab services had resumed. These valuable investments have now been lost, once again depriving people of live-saving care. pic.twitter.com/TjaN2ybrIy
— HananBalkhyحنان بلخي (@HananBalkhy) April 1, 2024
والاثنين، انسحب الجيش الإسرائيلي من داخل مجمع الشفاء والمناطق المحيطة به، مخلفا دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدار 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأحد، أن المستشفى لا يزال يضم 107 مرضى و50 عاملا في المجال الصحي.
وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأحد بأن 21 مريضا توفوا في مجمع الشفاء منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية.
رائحة الموت في كل مكان
من جهتها، قالت وزارة الصحة في القطاع إنّ المجمع صار خارج الخدمة، متحدثة عن دمار "كبير جدا" فيه وفي الأحياء المحيطة.
وأضافت، "مستشفى الشفاء لم يعد فيه مكان للشفاء، بل رائحة الموت في كل مكان".
فيما ورأى مراسل لوكالة فرانس وشهود في المكان الدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية تنسحب من المجمع. وقالوا إن عدة مبان تضررت وإن آثار الحريق بادية على عدد منها.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة "فرانس برس": "قوات الاحتلال أعدمت عددا من المواطنين وقد عثر على جثثهم وهم مكبلو الأيدي في مجمع الشفاء الطبي، وهنالك عدد كبير جداً من الشهداء".
وأضاف: "الاحتلال قتل حوالى 300 شهيد بمجمع الشفاء ومحيطه.. وقوات الاحتلال أحرقت كافة أقسام المجمع ودمرت كل المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية".
من جانبه، قال شاهد عيان مشيرا إلى جثث متناثرة على الطريق: "داستها الدبابات. دمار، أطفال، أبرياء، مدنيون عزل، داسوا عليهم".
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
(رويترز، فرانس برس، الأناضول)