قالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن 10 في المائة تقريبا من سكان العالم ربما أصيبوا بفيروس كورونا، مما يترك الغالبية العظمى من السكان عرضة للإصابة، حسب قول مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، أمام مجلسها التنفيذي.
ووجهت الولايات المتحدة انتقادا يكاد يكون مباشرا للصين بشأن ما وصفته بأنه "تقاعس" عن تقديم معلومات دقيقة، وفي الوقت المناسب عن تفشي الجائحة. لكن تشانغ يانغ، المسؤولة بلجنة الصحة الوطنية، قالت إن "الصين كانت دائما تتعامل بشفافية ومسؤولية للوفاء بالتزاماتها الدولية"، وأضافت أن الصين ظلت على اتصال وثيق على جميع المستويات مع المنظمة الأممية.
وقال مايك رايان إن "بؤر التفشي تزداد في أجزاء من جنوب شرق آسيا، وإن أعداد الإصابات والوفيات في ارتفاع في مناطق من أوروبا وشرق البحر المتوسط. أفضل تقديراتنا الحالية تقول إن حوالي 10 في المائة من سكان العالم ربما أصيبوا بالفيروس. يختلف الأمر من بلد إلى آخر، ومن المناطق الحضرية إلى الريفية، ويختلف وفقا للجماعات. لكن ما يعنيه هو أن الغالبية العظمى حول العالم لا يزالون يواجهون مخاطر، ونحن متجهون إلى فترة صعبة. المرض يواصل الانتشار".
The Access to #COVID19 Tools (ACT) Accelerator is a ground-breaking global collaboration to accelerate the development, production, and equitable access to diagnostics, therapeutics and vaccines.
— World Health Organization (WHO) (@WHO) October 5, 2020
More: https://t.co/M6CpjKRrpH
#ACTogether
#EBSpecial pic.twitter.com/mVrEjAzHav
وكانت المنظمة وخبراء آخرون قد قالوا إن الفيروس الذي يعتقد إنه ظهر في سوق للمواد الغذائية في مدينة ووهان الصينية العام الماضي من أصل حيواني، وأن منظمة الصحة قدمت إلى السلطات الصينية قائمة للنظر فيها، تضم خبراء للمشاركة في بعثة دولية إلى الصين للتحقيق بشأن منشأ فيروس كورونا.
وقال برت جروير، مساعد وزير الصحة الأميركي، إنه من المهم أن تتلقى الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وعددها 194 دولة "تحديثات دورية في الوقت المناسب تشمل اختصاصات هذه اللجنة، أو أي بعثة ميدانية أخرى، لنشارك جميعنا في العملية، ونكون واثقين من النتائج".
وتحدثت ألمانيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي، قائلة إن بعثة الخبراء يجب أن ترسل في أقرب وقت، وأيدت أستراليا كذلك سرعة التحقيق.
ومن ناحية أخرى، دعت ألكساندرا درونوفا، نائبة وزير الصحة الروسي، إلى تقييم التداعيات القانونية والمالية لإعلان إدارة الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة في يوليو/تموز المقبل.
وقال مسؤول أميركي في الثاني من سبتمبر/أيلول، إن الولايات المتحدة لن تدفع نحو 80 مليون دولار مستحقة عليها للمنظمة، وستوجه المال بدلا من ذلك إلى دفع فواتير الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي سياق متصل، طلبت منظمة الصحة العالمية تمويلا إضافيا لقطاع الصحة الذهنية الذي فاقمت جائحة "كوفيد-19" المشكلات المرتبطة به حول العالم، قبل أيام من حدث افتراضي ضخم لجمع الأموال دعما للعاملين في القطاع.
وبيّن تحقيق للمنظمة شمل 130 بلدا، أن 93 من هذه البلدان تحدثت عن اضطرابات بالغة في الهيئات المتخصصة في الصحة الذهنية لديها، وفيما خصص 83 في المائة من البلدان التي شملها الاستبيان أموالا للصحة الذهنية في خطط الإنقاذ لمواجهة الجائحة، فإن 17 في المائة فقط خصصت مبالغ وُصفت بأنها كافية لهذه الغاية.
وأزهقت الجائحة أرواح أكثر من مليون شخص حول العالم، وفرضت حالات عزل قسري مرتبطة بها للجم التفشي في كثير من البلدان، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن "حالة الحداد والعزلة وفقدان المداخيل تسببت بظهور مشكلات ذهنية جديدة، أو بمفاقمة تلك الموجودة أصلا"، لافتة إلى أن "أشخاصا كثيرين قد يزيد لديهم استهلاك الكحول أو المنبهات أو حالات الأرق أو القلق".
(رويترز، فرانس برس)