قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، اليوم الثلاثاء، إن ثلاثة مستشفيات في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل طلبت المساعدة في إجلاء المرضى، مضيفا أنه يجري التخطيط لتنفيذ الطلب.
وأفاد كريستيان ليندماير، بأنّ المستشفيات الثلاثة هي مستشفى الشفاء الذي تم إنقاذ مجموعة من الأطفال منه، ثم المستشفى الإندونيسي، والمستشفى الأهلي.
وأضاف أن هذه الخطوة هي الملاذ الأخير.
وأوضح ليندماير في مؤتمر صحافي بجنيف أنّ "ما يحدث يحرم جميع سكان شمال القطاع من سبل الحصول على الرعاية الصحية".
وكانت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين، حذرت من أن الخدمات الصحية في غزة تعاني من أضرار "كارثية"، في ظل خروج معظم المستشفيات من الخدمة.
وقالت: "نحن الآن لدينا 1.7 مليون نازح، لذلك فهناك ضعف أو ثلاثة أضعاف السكان (في جنوب غزة) يستخدمون ثلث أسرة المستشفيات في أقل من ثلث المستشفيات المتاحة".
وأضافت: "حتى لو انتهى هذا الأمر بوقف إطلاق النار، فلا تزال لدينا مشكلة كبيرة بين أيدينا".
وذكرت المنظمة أن الخدمات في القطاع غير قادرة على تقديم الرعاية لحالات طبية معقدة، منها رعاية معظم مرضى السرطان والفشل الكلوي، ومن المرجح أن تغمر بنحو 5500 عملية ولادة متوقعة في الشهر المقبل.
كما أوضحت أن خطط الجيش الإسرائيلي لدفع المزيد من السكان نحو جنوب القطاع ستفاقم الظروف الصحية بشكل أكبر. وتابعت: "وضع المستشفيات- وضع نظام الرعاية الصحية الأولية- في غزة كارثي، وأسوأ ما يمكن أن تتخيله في شمال القطاع".
ومنذ 45 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمائة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مساء الاثنين.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)