أحيا طلاب فلسطينيون في جامعة تل أبيب المقامة على أرض القرية الفلسطينية المهجرة "الشيخ مؤنس"، اليوم، الذكرى الـ 74 للنكبة، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة طلاب قبل بدء النشاط.
ونُظّم النشاط من قبل الحركات الطلابية الوطنية في الجامعة للمرة العاشرة على التوالي، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة طلاب جامعيين، منهم عضوان في سكرتارية "جفرا" التجمع الطلابي في الشيخ مؤنس، نمر أبو أحمد وأحمد جبارين، والطالب المستقل، رامي خطيب.
ورفع الطلاب عشرات الأعلام الفلسطينية في مدخل الجامعة، قبل افتتاح النشاط بالنشيد الوطني الفلسطيني "موطني"، كما تضمنت الفعالية إلقاء كلمات لطلاب مهجرين من قرى في الداخل الفلسطيني سردوا قصص تهجير قراهم وفق ما سمعوه من أجدادهم، وفي النهاية هتفوا بالحرية للمعتقلين مطالبين بإطلاق سراحهم.
وقال سكرتير "جفرا" التجمع الطلابي في الشيخ مؤنس، رزق سلمان، لـ"العربي الجديد": "قبل بدء النشاط ومع نهاية التحضيرات، قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال ثلاثة طلاب جامعيين من دون أي مبرر، بغرض بث الرعب والتخويف فحسب".
وأضاف، "حركة "إم ترتسو" اليمينية كانت موجودة بغرض استفزاز الطلاب الذين جاءوا للاحتفال بذكرى النكبة، إذ تدعي هذه الحركة الصهيونية أنّ النكبة مجرد كذبة".
وأكدت الحركة الطلابية الوطنية، أنها تحيي ذكرى النكبة الرابعة والسبعين، بإقامة مراسمها للمرة التاسعة في جامعة تل أبيب، "هذه المراسم جاءت في مواجهة مشاريع السلطة والمؤسسة الصهيونية الهادفة إلى طمس الجرائم الدموية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في حق أبناء شعبنا الفلسطيني عام 1948، والتي تمثلت ذروتها بقانون النكبة العنصري والذي يهدف إلى منع إقامة نشاطات لإحياء ذكرى النكبة وفضح زيف الرواية الصهيونية"، وفق ما جاء في نص الدعوة.
ولعب الطلاب الفلسطينيون عموما، وطلاب جامعة تل أبيب الفلسطينيون خصوصا، دورا بارزا في هذه المعركة، إذ دأبوا بقيادة حركتهم الطلابية على إحياء ذكرى النكبة سنويا، مفشلين مخططات أسرلة الجماهير العربية وضرب ذاكرتها الوطنية، وناشرين الرواية الفلسطينية الحقيقية في محيطهم الطلّابي أينما حلّوا، بحسب الحركة الطلابية الوطنية.