شهدت مدينة الإسكندرية الساحلية، شمالي مصر، اليوم الاثنين، موجة من الطقس السيئ وتراجعاً في مستوى الرؤية الأفقية، مع انتشار الغبار في الجو، بسبب هبوب الرياح المحملة بالرمال والأتربة، تزامناً مع وصول العاصفة المتوسطية "دانيال" إلى شواطئ المحافظة على البحر المتوسط.
ومع حجب الرؤية على البحر، رفعت محافظة الإسكندرية درجة الاستعداد والطوارئ تحسباً للتقلبات الجوية، والأمطار المتوقعة على المحافظة خلال الساعات المقبلة، مع توقع هيئة الأرصاد أن تشهد المدينة تقلبات جوية، ونشاطاً للرياح بسرعة 40 – 50 كيلومتراً في الساعة، يصاحبها أمطار رعدية خفيفة إلى متوسطة.
وتوقعت هيئة الأرصاد المصرية أن تكون آثار العاصفة دانيال في مصر أقل حدة مما حدث في ليبيا، وأن تفقد قوتها مع مرور الوقت إثر وصولها إلى مناطق متفرقة غربي البلاد.
وصرح عضو المركز الإعلامي في هيئة الأرصاد، محمود القياتي، بأن العاصفة ستتحول إلى منخفض جوي في مصر، ما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الطقس، مشيراً إلى رصد الهيئة تكاثراً ملحوظاً للسحب المنخفضة والمتوسطة على أقصى مناطق الشمال الغربي.
ومن المتوقع أن تشهد مصر في اليومين المقبلين تعمقاً للمنخفض الجوي على سواحلها الشمالية. وهطول أمطار متوسطة على محافظة الإسكندرية، بينما تكون غزيرة على مناطق من مطروح والسلوم وسيوة.
إلى ذلك، شهدت محافظات إقليم القاهرة الكبرى، وهي القاهرة والجيزة والقليوبية، نشاطاً مثيراً للرياح المحملة بالأتربة، والتي من المتوقع أن تصل محافظات الوجه البحري وشمال الصعيد ومدن القناة خلال ساعات قليلة.
وبحلول الخميس المقبل، تتلاشى فرص الأمطار من المحافظات المصرية، مع تحسن كبير في درجات الحرارة التي تعود إلى معدلاتها الطبيعية في مثل هذا الوقت من العام.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أعربت مصر عن خالص التعازي والتضامن مع دولة ليبيا الشقيقة، بسبب ما أسفرت عنه العاصفة دانيال من سيول ضربت البلاد، ونتج عنها سقوط عشرات الضحايا والمصابين.
وقدمت مصر صادق تعازيها لأسر الضحايا إثر هذا المصاب الأليم، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
ولقي 150 شخصاً على الأقل مصرعهم في مختلف مناطق شرق ليبيا، جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة ليل البارحة، بسبب مرور العاصفة المتوسطية "دانيال"، وسط دمار هائل في الممتلكات.
وأعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب الحداد لثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام في جميع المرافق الحكومية، ترحماً على ضحايا الفيضانات والسيول في المنطقة الشرقية.