عثر أهالي بلدة الصبحة في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور شرقي سورية، على جثة امرأة ذبحت، أمس الأحد، في قبو مطعم مهجور في البلدة الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وكشفت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ تكرار الجرائم جعل الأهالي يطالبون "قسد" بوضع حد للانفلات الأمني، وضبط الأمن بشكل يحول دون اتساع رقعة الجرائم.
وقال الناشط الإعلامي مصطفى العلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ المرأة المقتولة هي نازحة من مدينة الميادين، ومقيمة في بلدة قارة القريبة من بلدة الصبحة، وليست الضحية الأولى خلال الأسبوع الحالي.
ولفت العلي إلى أنّ "جرائم القتل تكررت في مناطق ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات "قسد"، وهناك جرائم تقف خلفها خلايا تابعة للنظام السوري، لكن غالبية الجرائم ينفذها عناصر تابعون لتنظيم "داعش" الذي يستهدف العاملين والمتعاونين مع "قسد"، كما يستهدف أحياناً أشخاصاً بذريعة مخالفتهم الشريعة الإسلامية، أو تجارة المخدرات، أو الدعارة، أو السحر، لكن هذه الجرائم ليست كثيرة".
وأضاف أنّ "هناك زيادة ملحوظة في عمليات القتل، وهذا يثير غضب الأهالي، في ظل سوء الوضع المعيشي، وسبق أن احتج أهالي ريف دير الزور على تردي الواقع الأمني، متهمين إدارة قسد بأنها أحد أسباب تكرار الجرائم. لكن يصعب العمل على حلول حالياً لوجود شرخ بين الأهالي وقوات قسد بسبب الاعتقالات العشوائية التي تنفذها الأخيرة بحق الأهالي بحجة أنهم خلايا لداعش، والوضع يحتاج إلى تعاون مع الأهالي، فضلاً عن إنعاش المنطقة اقتصادياً، وتأمين فرص عمل، وإيقاف سياسة التجنيد الإجباري للشباب والمعلمين".
وتشير إحصائيات محلية إلى وقوع أكثر من 25 جريمة قتل، منذ مطلع شهر فبراير/ شباط الحالي، ومن بين ضحايا هذه الجرائم مدنيون قتلوا على يد عناصر قوات النظام، ومتعاونون مدنيون وعسكريون مع "قسد".