العراق يسعى لتطعيم 20 مليون شخص خشية موجات كورونا جديدة

20 سبتمبر 2021
الإقبال يتزايد على تلقي لقاح كورونا في العراق (كرار عيسى/الأناضول)
+ الخط -

رغم التراجع الكبير لأعداد الإصابات بفيروس كورونا في العراق، والتي وصلت أخيرا إلى ما دون 2000 إصابة يوميا، أكدت وزارة الصحة سعيها إلى تطعيم 20 مليون شخص قبل نهاية العام الجاري، تحسبا لموجات تفش جديدة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة تطعيم 4 ملايين شخص في عموم المحافظات، مبينة أن نسب التطعيم تسير وفق ما حددته منظمة الصحة العالمية في سياق جهود السيطرة على الجائحة.
وقالت عضو الفريق الطبي بالوزارة ربى فلاح إن "الوصول إلى أرقام الملقحين التي تسعى لها الوزارة يعتمد على إقبال المواطنين على تلقي اللقاح، فضلا عن التزام الشركات بتوفيره، لا سيما في ظل تنافس الدول عليه"، مبينة في تصريح صحافي أن "نسبة الفئات المستهدفة التي حصلت على اللقاح بلغت 18 في المائة بالنسبة للجرعة الأولى، والحديث عن وصول العراق إلى المناعة المجتمعية مبكر جدا لأنها تتحقق في حال تلقيح 50 في المائة على الأقل من الفئات المستهدفة".
ودعت المسؤولة الصحية المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، ومنها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، "لا سيما ونحن مقبلون على فصل الشتاء الذي تنتشر فيه الأمراض الانتقالية والتنفسية"، مبينة أن "العراق شهد انخفاض أعداد الإصابات، فضلا عن قلة عدد الوفيات والحالات الحرجة. في ظل الخروج من ذروة الموجة الثالثة، واستقرار الوضع الوبائي، نهيب بالمواطنين الالتزام، ولا نستبعد تعرض البلاد إلى موجات أشد من سابقاتها، وليس إلى موجة رابعة فقط".
واقترحت لجنة الصحة البرلمانية شمول الأعمار لغاية 12 سنة بتلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتبنى المقترح مقرر اللجنة النائب جواد الموسوي، الذي قال، في وثيقة وجهها إلى وزارة الصحة، إن "هذه الفئة العمرية تمثل شريحة واسعة تتمثل بالشباب وطلبة المدارس. هذا العمر شمل باللقاحات في كثير من دول العالم، وخصوصاً باستخدام لقاح فايزر".

في الأثناء، أعلنت الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية العراقية تسلم 400 ألف جرعة جديدة من اللقاحات، وذكرت في بيان أن "الشحنة وصلت أمس، وتم توزيع الصناديق على أسطول البرادات المخصص لتوزيعها على نقاط التلقيح في المحافظات كافة، وكذا إقليم كردستان".
يشار إلى أن أغلب الدوائر والمؤسسات الحكومية في العراق تشترط الحصول على بطاقة التلقيح شرطاً لمراجعتها، الأمر الذي أجبر كثيراً من العراقيين على تلقي اللقاح.

المساهمون