أعلنت السلطات العراقية، مساء اليوم الجمعة، عن رحلة تاسعة لإعادة المهاجرين العراقيين العالقين على حدود بيلاروسيا مع الدول الأوروبية. وقد سبق أن سيّر العراق رحلات جوية لإعادة المهاجرين الذين يرغبون في العودة الطوعية إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، الجمعة، إنّ رحلة جديدة سوف تعيد عراقيين سبق أن غادروا البلاد متوجّهين صوب دول أوروبية بهدف الهجرة. وأشار الصحاف، في بيان، إلى أنّ "رحلة الإجلاء التاسعة ستنقل الراغبين بالعودة طوعاً وعددهم 417 مسافراً عراقياً"، مضيفاً أنّ "جهود الوزارة مستمرة لدعم العودة الطوعية للمهاجرين".
وبحسب تقارير وتصريحات لمسؤولين عراقيين، فإن آلافاً، معظمهم من إقليم كردستان العراق، غادروا البلاد متوجّهين صوب حدود بيلاروسيا بدافع الهجرة.
وأفادت وسائل إعلام كردية بأنّ أكثر من 400 مهاجر سوف يصلون مساء الجمعة إلى إقليم كردستان العراق بعدما كانوا عالقين على الحدود البيلاروسية-البولندية، موضحة أنّ إعادتهم جرت بالتنسيق ما بين حكومة إقليم كردستان في إربيل والحكومة الاتحادية في بغداد، ليلتحقوا بآخرين عادوا في أوقات سابقة عن طريق رحلات جوية خُصّصت للعودة الطوعية.
وأوّل من أمس الأربعاء، أكدت منظمات إنسانية فقدان طفلة عراقية في غابة على حدود بيلاروسيا بعد انفصالها عن والدَيها إثر خلاف مع حرس الحدود البولندي، في حين تضغط هذه المنظمات للدخول إلى المنطقة الحدودية للبحث عنها، مشيرة إلى أنّ الوالدَين سلّما طفلتهما لمهاجر آخر حين اقترب حرس الحدود البولندي منهما ودفعهما مجدداً إلى بيلاروسيا. وقد شوهدت الطفلة للمرّة الأخيرة بصحبة ذلك المهاجر بالقرب من قرية نوي دور الحدودية البولندية.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية العراقية إعادة دفعة من المهاجرين العراقيين العالقين عند الحدود البيلاروسية-البولندية، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية.
واتّهم وكيل وزارة الهجرة العراقية كريم النوري في وقت سابق السلطات البيلاروسية بأنّها "تمارس أساليب بوليسية ضدّ العراقيين وتمنحهم تأشيرة دخول، ويُضغط عليهم بعدم العودة، وهم بين الضغط البولندي ومنع الرجوع من الجانب البيلاروسي". ودعا النوري اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "التعامل بإنسانية مع العراقيين، لا أن يكون العراقيون ضحية، وجعلهم ورقة ضغط بيلاروسية على الاتحاد الأوروبي".