أكدت مديرية الدفاع المدني العراقية، ليل الخميس – الجمعة، وفاة امرأة وثلاثة أطفال إثر اندلاع حريق بمخيم للنازحين في محافظة الأنبار غربي البلاد، موضحة أنها تمكنت من إنقاذ طفلين آخرين.
وقالت المديرية في بيان: "تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ طفلين، مع انتشال جثة امرأة و3 أطفال بالتزامن مع عمليات السيطرة على حادث حريق اندلع داخل 6 كرفانات سكن واطئة الكلفة مخصصة للنازحين في مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) منطقة الكيلو 18".
وأضافت: "طوقت فرق الدفاع المدني الحريق، وبذلت جهودا كبيرة لاحتواء الحادث والسيطرة على النيران، ومنع توسعها إلى الكرفانات المجاورة المشيدة من ألواح السندويج بنل سريع الاشتعال والمخالف لتعليمات الدفاع المدني التي تحظر استخدام تلك المادة الخطرة نظراً لسرعة اشتعالها وانتشار النار فيها".
ولفتت مديرية الدفاع المدني العراقية إلى أن سبب الحريق ناجم عن احتراق موقد نفطي في أحد الكرفانات.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، أن حكومة الأنبار أرسلت فريقاً إلى مخيم النازحين في منطقة الكيلو 18 للاطلاع على أحوال المخيم بعد الحريق، مشيرة إلى وصول قوة من الشرطة إلى المخيم قامت بفتح تحقيق للتوصل إلى أسباب الحريق.
ولا تزال بعض محافظات شمال وغرب البلاد، ومناطق في إقليم كردستان، تشهد وجود مخيمات للنازحين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، لأسباب أمنية، وأخرى تتعلق بعدم قدرة السلطات المحلية على إعمار بعض المناطق التي تعرضت للتدمير خلال سنوات الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي بين عامي 2014 و2017.
والشهر الماضي، أعلنت وزيرة الهجرة العراقية، إيفان فائق، أن الوزارة بصدد إنهاء ملف النزوح بالعراق، من خلال خطوات تتخذها لتسهيل عودتهم إلى مناطقهم، فيما أكدت أن الملف لا يخلو من أبعاد سياسية.
وقالت فائق، خلال زيارتها إلى بعض مخيمات النازحين في إقليم كردستان، "إن زيارتنا تأتي لحل المشاكل وإزاحة العقبات التي تقف بالضد من عودة النازحين إلى مناطقهم"، مؤكدة أن "أغلب النازحين في هذا المخيمات من محافظة صلاح الدين (شمالا)، وتمت مناقشة المشاكل التي يواجهونها، والتي تمنع عودتهم إلى ديارهم".