أعلنت مديرية المرور العامة في العراق أن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري وجّه بتعليق تطبيق نظام الغرامات المرورية على المخالفين لمدة يوم واحد، احتفاءً برأس السنة. وأضافت أن التوجيه تضمّن كذلك تحرير المركبات المحجوزة لدى قواطع المرور، باستثناء تلك المتعلقة بالتحقيق والأمور الجنائية، على أن يتم ذلك بإشراف مدير المرور العام ومدراء المحافظات.
وأوضحت المديرية في بيان أن "وزير الداخلية وجّه مفارز المرور في بغداد والمحافظات، بعدم محاسبة سائقي المركبات بمناسبة رأس السنة الميلادية، وإنما استخدام الإرشاد والنصح بهذه المناسبة". وأكدت أنه "لن يتم فرض غرامات على أي مواطن مخالف هذا اليوم"، مشيرة إلى استنفار كامل لجميع كوادرها العاملة في مقرّات المديريات ومواقع التسجيل في جانبَي بغداد (الكرخ والرصافة)، خصوصاً في مقرّ المديرية العامة.
ووجّه الشمري كذلك، بحسب بيان المديرية، بـ"الانتشار في التقاطعات ومقتربات الأماكن الترفيهية، لضبط حركة السير وفكّ الاختناقات المرورية التي تحصل نتيجة الاحتفالات"، داعياً المواطنين إلى "الالتزام بالقوانين المرورية، وعدم التوقّف على جوانب الطرقات، حتى لا يتسبّب ذلك في زخم مروري".
وباشرت مديرية المرور العامة بتنفيذ توجيهات الوزير بإطلاق المركبات المحجوزة، وقال مدير العلاقات والإعلام في المديرية العميد زياد القيسي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إنه "من المحتمل حصول قطوعات في بعض الشوارع الرئيسية لغرض تنظيم السير".
وأشار القيسي إلى أنه "تم التأكيد على أهمية أن يكون الاحتفال بشكل حضاري، وعدم التجاوز، وأن مديرية المرور تعمل وفق مبادئ حقوق الإنسان، وبحسب توجيهات وزير الداخلية الخاصة بالتعامل الحسن والجيد مع المواطنين المحتفلين، وتسهيل أمرهم، وتسهيل حركة السير والمرور".
وحدّدت أمانة بغداد موقع الاحتفال المركزي بعيد رأس السنة "في شارع المتنبي ببغداد، ويتضمّن فعاليات فنية وتراثية وكذلك إطلاق الألعاب النارية، بدعم من صندوق تمكين الذي يشرف عليه البنك المركزي ورابطة المصارف العراقية الخاصة". ودعت الأمانة في بيان المواطنين إلى "مشاركة الدوائر البلدية احتفالاتها قرب أشجار (عيد) الميلاد التي تمّ نصبها في مناطق العاصمة، والتي ستتضمّن توزيع الأعلام العراقية والحلوى والزهور وإطلاق الألعاب النارية أيضاً".
تجدر الإشارة إلى أن الشوارع العراقية تسجّل في الغالب ارتفاعاً كبيراً في المخالفات المرورية خلال عيد رأس السنة، لا سيّما من قبل الشبان الذين يقودون سياراتهم بتهوّر ولا ينصاعون لأنظمة السير.
ومنذ عصر اليوم السبت، بدأت تُسجَّل حركة سير نشطة في شوارع العاصمة، إذ خرجت مئات العائلات للاحتفال، في حين ينتشر رجال المرور عند التقاطعات وفي الشوارع الرئيسة، ويعملون على تنظيم حركة المرور.
وتسجّل شوارع بغداد بصورة يومية مخالفات كثيرة جداً في الأيام العادية التي يُطبَّق فيها قانون السير. وسبق أن أعلنت مديرية المرور العامة في العراق، في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، رصد نحو 14 ألف مخالفة مرورية متنوّعة في بغداد ومحافظات البلاد الأخرى في يوم واحد فقط، في مؤشّر خطر على التهاون في تطبيق أنظمة السير.