المجر تقترح استقبال 1000 طالب مغربي فرّوا من حرب أوكرانيا

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي، عبد اللطيف الميراوي، الثلاثاء، أن السفارة المجرية في الرباط اقترحت استقبال 1000 طالب مغربي لاستكمال دراستهم بعد مغادرتهم أوكرانيا على خلفية الغزو الروسي.

وأعلن الوزير المغربي، خلال جلسة في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، أنه قام أخيراً بزيارة لرومانيا، اتُّفق خلالها على إدماج طلبة السنة الأولى والثانية العائدين من أوكرانيا في الجامعات الرومانية من دون صعوبات، وسيُعلَن قريباً عدد الطلبة المغاربة الذين يمكنهم التسجيل.

وأوضح الميراوي أن عدد الطلبة المسجلين بالمنصة الرقمية لجرد المعطيات ذات الصلة بالمستوى الجامعي وتخصصات الطلبة العائدين من أوكرانيا بلغ نحو 7200 طالب، وأن 75 في المائة منهم يدرسون الطب والصيدلة وطب الأسنان، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح المنصة لاستقبال الملفات الإلكترونية للطلبة للتدقيق في المعطيات.

والطلاب المغاربة ذوو ثاني أكبر جنسية بين الأجانب الذين يدرسون في جامعات ومعاهد أوكرانيا بعد الطلاب الهنود، وبلغ عددهم نحو 9000 طالب، حسب ما أوضحت السفيرة الأوكرانية في المغرب.

ويطالب الطلاب بتسريع دمجهم في الجامعات المغربية من دون قيود، بينما يؤكد الوزير أن "الإشكالية المطروحة تتعلق بطلاب طب الأسنان والصيدلة، إذ يتجاوز عدد الطلبة العائدين من أوكرانيا القدرة الاستيعابية للكليات الوطنية، فيما تظل الإشكالية أقل حدة بالنسبة إلى كليات الطب، ومدارس المهندسين، وكليات ومدارس الاقتصاد".

وشدد الميراوي على أنه يجري حالياً تدارس كافة الحلول انطلاقاً من المستجدات، وخصوصاً ما يتعلق بإمكانية متابعة الطلبة لدراستهم عن بعد، كما جاء في مذكرة عممتها وزارة التعليم العالي الأوكرانية، مع إمكانية احتساب التدريب الذي ينجزه الطلبة داخل المؤسسات الصحية.

وعقدت وزارة التعليم العالي، خلال الأيام الماضية، لقاءات مكثفة مع عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بالقطاعين العام والخاص، لاستشراف الحلول الممكنة لمعالجة أوضاع الطلبة، كذلك أُجريت اتصالات مع الهيئة الدبلوماسية لبعض دول أوروبا الشرقية التي توفر أنظمة تعليم مماثلة لنظيرتها الأوكرانية، ومنها رومانيا والمجر وبلغاريا.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

الطلاب المغاربة في أوكرانيا بين نيران الحرب والبحث عن سبل النجاة

واحتج عشرات من الطلاب المغاربة الذين كانوا يدرسون في جامعات أوكرانيا قبل الغزو الروسي مع ذويهم، خلال الأيام الماضية، أمام وزارة التعليم العالي في الرباط، للمطالبة بتسريع دمجهم في الجامعات المغربية. ولم يتلقّ الطلبة العائدون حتى الساعة أي جواب من وزارة التعليم العالي حول مصيرهم.

وخلال السنوات الأخيرة، تحوّلت الجامعات الأوكرانية إلى وجهة مفضلة للطلاب المغاربة، الذين استفادوا من التسهيلات التي تقدمها لدخول كليات الطب والصيدلة والهندسة، وكذلك من انخفاض كلفة العيش في أوكرانيا مقارنة بالدول الأوروبية.