كشف المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني، اليوم الإثنين، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أنّ محادثاته في إيران شملت بشكل أساسي وضع اللاجئين الأفغان الذين فرّوا من بلادهم بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة.
وقال مارديني من طهران إنّ "أفغانستان كانت حاضرة بقوة في محادثاتنا، خصوصاً بعد المستجدات التي شهدناها في أغسطس/ آب (2021) مع تبدّل الحكومة" في كابول. جاء ذلك في ختام زيارة إلى إيران استمرّت 48 ساعة، وقد أكّد أنّ "المحادثات كانت إيجابية". أضاف مارديني: "تطرّقنا إلى سبل مساعدة الهلال الأحمر الإيراني لتقديم خدمات عالية الجودة وخدمات صحية أساسية للمهاجرين واللاجئين الأفغان".
أضاف مارديني: "لقد فعلنا ذلك في فترة تفشي كوفيد-19 عندما تمكّن الهلال الأحمر الإيراني، مع دعمنا، من تقديم خدمة التحصين للمهاجرين (واللاجئين) الأفغان وكذلك للمجتمع الذي يستقبلهم".
Pleased to meet H.E. Dr Reza Najafi, Deputy Foreign Minster @IRIMFA_EN.
— Robert Mardini (@RMardiniICRC) May 9, 2022
Discussed a range of issue from the missing persons of the Iraq-Iran war to the dire humanitarian situations in places like #Yemen, #Afghanistan and #Syria.
Grateful to MFA for supporting our work in 🇮🇷. pic.twitter.com/b4z2tfp4fZ
ومنذ سيطرة حركة "طالبان" على الحكم في كابول في أغسطس الماضي، لجأ نحو مليون أفغاني إلى إيران، إحدى الدول المحاذية لأفغانستان، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية. وفي المجمل، تستقبل إيران أكثر من خمسة ملايين أفغاني، بحسب وزارة الخارجية الإيرانية.
وقد لفت مارديني إلى أنّه تحدّث مع مسؤولين في وزارتَي الخارجية والداخلية حول "الوضع في اليمن وسورية والأزمة الغذائية التي تضرب السكان المدنيين كما يحصل في اليمن، وتداعيات النزاعات المسلحة والتغيّر المناخي مع زيادة موجات الجفاف والفيضانات التي تؤثّر على السكان".
ورداً على سؤال حول المفاوضات بين إيران والقوى العظمى بشأن الملف النووي، قال مارديني: "لم نناقش ذلك لأنّه ليس جزءاً من تفويض اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وردّ مارديني بالجواب نفسه في ما يخصّ موضوع المحتجزين في إيران، وشرح "لم نناقش هذا الأمر لأنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيران لا تزور مراكز الاحتجاز"، لكنّه كشف أنّ ثمّة 40 ألف شخص ما زالوا مفقودين من فترة الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988)، مشدّداً على أنّه "ندعم جهود الحكومتَين (الإيرانية والعراقية) للكشف عن مصير المفقودين. وفي كل عام، تُسلَّم ما بين 600 و800 رفات بشرية إلى العائلات المعنية".
(فرانس برس)