أعلنت السلطات المغربية، مساء الأربعاء، أن أجهزة الإنقاذ تمكنت من انتشال جثتي مهاجرين غير شرعيين وإنقاذ 14 آخرين، فيما لا يزال البحث مستمراً للعثور على باقي أفراد المجموعة، وذلك في أحدث فاجعة من فواجع الهجرة السرية.
وأفادت السلطات المحلية لولاية جهة الداخلة وادي الذهب، أنه تمت الأربعاء إغاثة 14 مرشحاً للهجرة غير النظامية، كانوا على متن قارب تقليدي الصنع واجه صعوبات بشاطئ منطقة تاورتة بإقليم وادي الذهب (جنوبي المغرب)، فيما تم انتشال جثتي شخصين آخرين من ضمن أفراد المجموعة.
وقالت السلطات المحلية إن عمليات البحث مستمرة حالياً للعثور على باقي المفقودين المحتملين، وإن أشارت المعطيات التي أدلى بها الأشخاص الذين تمت إغاثتهم، إلى احتمال تمكن باقي أفراد المجموعة الذين كانوا على متن القارب من بلوغ شاطئ البحر سباحة إثر الحادث.
كما جرى كذلك إغاثة قارب تقليدي آخر بشاطئ لاساركا القريب، كان على متنه ما مجموعه 32 مرشحاً للهجرة غير الشرعية ينحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، تم وضعهم بمركز للاستقبال بمدينة الداخلة.
وفي الوقت الذي تم فيه فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ظروف وملابسات تنظيم عمليات الهجرة غير النظامية، أصبح المهاجرون يسلكون أكثر فأكثر طريق السواحل الجنوبية للمملكة لقربها من جزر الكناري للوصول إلى أوروبا بدل الشواطئ الشمالية في اتجاه جنوب الأراضي الإسبانية.
وبينما كان تفشي فيروس كورونا وما تبعه من إجراءات قد حد من التنقل وإغلاق الحدود، وفرض الفيروس سطوته على وتيرة نشاط شبكات تهريب البشر بين المغرب وأوروبا، إذ تراجعت بشكل غير مسبوق، فقد تغيرت الصورة تماماً منذ بداية الرفع التدريجي للحجر، إذ سجلت كثافة في محاولات الهجرة السرية في الأسابيع الأخيرة، سواء منها تلك التي نجحت في بلوغ الشواطئ الأوروبية أو التي كان مآلها الفشل.
وأثارت زيادة تلك المحاولات هواجس قوات الأمن المغربية ما دفعها إلى المسارعة لشنّ عمليات استباقية ضد شبكات تهجير البشر.