أفاد المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، في كلمة ألقاها في مؤتمر بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الأربعاء، بأنّ "العمل الدنيء (المتمثّل) بحرق القرآن" في دول أوروبية عدّة يأتي في إطار "استفزازات متعمّدة (...) تهدف إلى التفريق بين الدول والمجتمعات".
ودعا تورك أوروبا إلى القضاء على العنصرية والدفاع عن حقوق المهاجرين واللاجئين، مضيفاً "أتمنّى فهم التاريخ بصورة أعمق... لجأ 60 مليون شخص إلى أوروبا... وكان قانون اللجوء نتاجاً مهماً لتلك التجربة، إذ اجتمعت البلدان لإنهاء الرعب والدمار والفقر".
أضاف المفوض الأممي السامي أنّ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أظهر الخطوات اللازمة لتمكين المصالحة وبناء مجتمعات أكثر حرية وعدالة ومساواة ومرونة، لكنّ حقوق الإنسان تتراجع بالنسبة إلى كثيرين وسط التطوّر التكنولوجي فيما تتزايد الصراعات ومستويات التمييز".
وتحدّث تورك عن تحوّل المنصّات الرقمية إلى "وسائل لتوصيل خطاب الكراهية"، وحذّر من أنّ "التطوّر التكنولوجي غير الخاضع للرقابة أدّى إلى تهديد حقوق الأفراد".
وشدّد تورك على أنّه "لا بدّ لحقوق الإنسان أن تكون متجذّرة في كلّ ثقافة إنسانية وأن تندمج في كلّ جوانب المجتمع، من الاقتصاد إلى حلّ النزاعات". وأعرب تورك عن أمله بأن "يكون عام 2023 (الجاري) نقطة تحوّل تجدّد التزامنا بمواجهة التحديات من خلال حقوق الإنسان".
(الأناضول)