تبدأ الهند التي شهدت أسوأ موجة وبائية، إجراءات تخفيف القيود مع تراجع إصابات كورونا، ولكن بحذر.
وأعيد فتح الأنشطة الاقتصادية في اثنتين من كبريات مدن الهند، اليوم، ضمن التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق في العديد من الولايات بعدما انخفض عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد بشكل مطّرد.
وسمحت العاصمة الهندية للشركات والمتاجر بإعادة فتح أبوابها لساعات محدودة، كما استأنف مترو دلهي، الذي يخدم نيودلهي والمناطق المجاورة، عملياته بنسبة 50 بالمائة.
"بات وضع كورونا الآن تحت السيطرة"، حسب ما قاله رئيس وزراء نيودلهي، أرفيند كيجريوال، للصحافيين يوم الأحد. وأضاف: "تجب إعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح".
وطبّقت إجراءات الإغلاق الصارمة منذ إبريل/ نيسان الماضي في بداية موجة مدمرة من الإصابات استمرت حتى مايو/ أيار، وتسببت في تكدس مرافق الرعاية الصحية في أجزاء كثيرة من البلاد.
يخشى بعض خبراء الصحة تخفيف القيود في وقت مبكر للغاية، وهناك مخاوف من أن الفيروس لا يزال ينتشر دون رادع في قرى الهند، حيث تكون الاختبارات والرعاية الطبية محدودة.
وحذر كيجريوال من أن أي زيادة جديدة في الإصابات قد تكون أكثر حدة، وقال إن الحكومة ستبني منشآت جديدة لإنتاج الأكسجين، وستزيد من قدرة وحدات العناية الفائقة.
وأعيد افتتاح مراكز التسوق ودور السينما والمطاعم والمكاتب في المناطق التي انخفض فيها معدل الإصابات في ولاية ماهاراشترا الساحلية، التي تضم مدينة مومباي، وهي واحدة من أكثر الولايات تضررا.
مع ذلك، ستظل شبكة السكك الحديد الضخمة في الولاية مغلقة أمام الجمهور. كما بدأت مدن هندية أخرى في رفع قواعد الإغلاق تدريجيا.
وذكرت وزارة الصحة بالهند اليوم أنها سجلت 100636 إصابة جديدة بالفيروس و2427 وفاة خلال 24 ساعة. ووصل العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في الهند إلى 28.9 مليونا بينما بلغ عدد الوفيات 349186 وفقا بيانات الوزارة.
(أسوشييتد برس، رويترز)