انطلقت امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) في المغرب، الثلاثاء، بمشاركة أكثر من نصف مليون تلميذ، وسط تدابير استثنائية فرضها للعام الثاني على التوالي تفشي فيروس كورونا في البلاد، وتدابير أخرى لمواجهة الغش.
وفتحت مراكز الامتحان في جميع المناطق أبوابها، صباح اليوم، لاستقبال المترشحات والمترشحين لاجتياز الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، وبلغ عدد من تقدم إليها 518 ألفاً و430 متقدماً، بنسبة زيادة بلغت 17.5% عن السنة الماضية.
وخصصت وزارة التربية الوطنية نحو 2400 مركز امتحان، في حين تم تكليف أكثر من 51600 أستاذ بالعمل داخلها. ومن أجل تأمين إجراء الامتحانات في ظروف آمنة، تم فرض بروتوكول صحي صارم يشمل عدم تجاوز العدد 10 مرشحين داخل كل قاعة، والاستعانة بالمنشآت الرياضية داخل بعض المؤسسات لضمان احترام التباعد والتزام كافة التدابير الاحترازية.
وقالت وزارة التربية الوطنية، في بيان، إنّ "امتحانات البكالوريا هذه السنة تتميز باعتماد مبدأ الأقطاب، إذ تمت برمجة امتحانات قطب الشعب العلمية والتقنية والمهنية في أيام 8 و9 و10 يونيو/ حزيران الحالي، فيما ستجرى اختبارات قطب الشعب الأدبية والتعليم الأصيل يومي 11 و12 من نفس الشهر".
وأضاف البيان أن "امتحانات هذه السنة تتميز بتعزيز التدابير المتخذة من أجل تأمين هذا الاستحقاق الوطني الهام، سواء بفضل الدعم المقدم من طرف السلطات الأمنية، أو عبر التطبيق الصارم لإجراءات الحد من الغش، وذلك من خلال مواصلة اعتماد فرق متنقلة وأخرى قارة بمراكز الامتحان، وكذا اعتماد لجان لليقظة من أجل تتبع سير الامتحان".
وينتظر أن يتم الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا في 20 يونيو/ حزيران الحالي، في حين تعلن نتائج الدورة الاستدراكية، التي سيتم إجراء اختباراتها من 5 إلى 8 يوليو/ تموز المقبل، في يوم 11 من الشهر نفسه.