أعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أمس الجمعة، أنها حدّدت سلالة فرعية لمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، والمعروفة باسم "BA.2"، كمتغير قيد التحقيق، مع التأكيد أن معدلات الإصابات الحالية بها "منخفضة للغاية".
وقالت الهيئة الصحية، في بيان، إنه يجرى مزيد من التحليلات والدراسات في الوقت الحالي، مبينة أنه تم تحديد 53 إصابة فقط بالسلالة الفرعية في المملكة المتحدة بحلول 10 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأوضحت مديرة الحوادث في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة الدكتورة ميرا تشاند: "من طبيعة الفيروسات أن تتطور وتتحول، لذلك، من المتوقع أن نستمر في رؤية متغيرات جديدة تظهر مع استمرار الوباء".
وأضافت: "تسمح لنا المراقبة الجينية المستمرة لدينا باكتشافها وتقييم ما إذا كانت مهمة".
وأكدت وكالة "فرانس برس" أن العلماء يدرسون السلالة الفرعية من "أوميكرون"، التي ظهرت قبل أسابيع ورصدت في العديد من البلدان حول العالم، وخاصة في أوروبا.
من جهته، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أنّ "ما نعرفه في الوقت الحالي يتماشى إلى حد ما مع الخصائص التي نعرفها عن أوميكرون"، ولا "تغير في المعادلة" في هذه المرحلة.
The #OmicronVariant sub-lineage known as BA.2 has been designated as a variant under investigation. The number of BA.2 cases is currently low, with the original Omicron lineage, BA.1, still dominant in the UK and further analyses will now be undertaken. https://t.co/254m2rwJN5
— UK Health Security Agency (@UKHSA) January 21, 2022
وتشترك سلالة BA.2 في أوجه التشابه مع BA.1، وكلاهما يعتبران "أوميكرون"، ومع ذلك، فإن السلالة الفرعية BA.2 تحتوي على طفرات مختلفة في الجين S مقارنة بـBA.1، ما يعني أنه عند إجراء اختبار PCR، يظهر BA.2 موجبا للجين S بينما لا يظهر BA.1.
وتنتشر BA.2 في الهند والفيليبين والمملكة المتحدة وألمانيا والدنمارك. كما أن هناك بعض المؤشرات على أنها قد تكون أكثر قابلية للانتقال، لكن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك حتى الآن.
في الدنمارك، نمت BA.2 بسرعة، وشكلت 20 في المائة من جميع حالات كوفيد 19 في الأسبوع الأخير من عام 2021، وارتفعت إلى 45 في المائة في الأسبوع الثاني من عام 2022.
وقال الباحث في معهد أمصال "ستاتينز" للأمراض المعدية أندريس فومساغارد إنه ليس لديه حتى الآن تفسير جيد لظهور هذه السلالة الفرعية.